بينما دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسم "أوقفوا إرهاب
روسيا"، بعد
قصف المقاتلات الروسية مناطق في القسم الشرقي من
حلب بالقنابل الفوسفورية، خرج مؤيدون للنظام السوري في المناطق التي يسيطر عليها للترحيب بهذا القصف.
وذكر نشطاء أن عشرات من سكان حي الخالدية الخاضع لسيطرة قوات الأسد، خرجوا بمسيرات مؤيدة الأحد، عبروا فيها عن ابتهاجهم بما جرى.
ونقلا عن مصدر محلي، ذكر الناشط الإعلامي أبو يزن الجبريني، لـ"
عربي21"، أن المشاركين في المسيرة طالبوا روسيا بالحسم العسكري، والقضاء على "الإرهابيين" وخصوصاً في حي "بني زيد" المجاور، بحسب وصفهم.
ولم يستبعد الجبريني، الناشط في حلب وريفها، وقوف النظام السوري وراء خروج هذه المسيرات، وقال: "ليس بمستغرب أن يجبر النظام الأهالي على الخروج بمسيرات، وللنظام باع طويل في هذا المجال"، مشيرا إلى أن "النظام اليوم يحاول رفع معنويات شبيحته، وخصوصا بعد وصول العشرات من جثث قتلى جنوده يومياً إلى داخل المدينة، نتيجة المعارك التي تدور في محيط منطقة الملاح".
بدوره، قال محمود وهو أحد سكان مناطق النظام، إن "القذائف التي تتساقط على الأحياء الغربية، وكثير من الأهالي اليوم ينظرون إلى المعارضة على أنهم قتلة، كما ينظرون إلى النظام أيضا".
لكن محمود، الذي تحفظ على ذكر اسمه الصريح، أنهى حديثه مع "
عربي21"؛ مشدداً على "من خرج في المسيرة هم قلة، ولا يعبرون عن المدنيين الذين يعيشون في مناطق النظام".
#أوقفوا_إرهاب_روسيا
ودخل وسم "
#أوقفوا_إرهاب_روسيا"؛ قائمة الوسوم الأكثر تداولا على المستوى العالمي، وذلك بعد أن حظي بتفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي طالب كثير منهم، بعد أن غير صورته الشخصية إلى اللون الأصفر، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف استخدام هذا السلاح المحرم دوليا.
ورأى نشطاء أن إلقاء السلاح
الفسفوري على أحياء مكتظة بالسكان، بعد أن تم استخدامه سابقاً بكثرة في مناطق قريبة من الاشتباكات في ريف حلب الشمالي، يأتي بمثابة "العقاب الجماعي للأهالي"، وانتقاما من المعارضة التي كبدت قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه؛ خسائر كبيرة في ريف حلب الجنوبي، والريف الشمالي في منطقة الملاح و مخيم حندرات.
من جهته، قال المعارض السوري محي الدين اللاذقاني، عبر هذا الوسم: "إن الإجرام الروسي فاق إجرام النظام وإيران، لقد استخدموا القنابل العنقودية والفوسفورية".
أما الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد زيدان فغرد قائلا عبر "تويتر": "ما كان للدب الروسي المنفلت أن ينشر كل قذاراته الكيماوية والفوسفورية و.... لولا المظلة الدولية المجرمة".
وكتب القيادي والمراقب العسكري عبد المنعم زين الدين، بعد أن نشر صورا توثق لحظات القصف بالقنابل الفوسفورية التي تعرضت له حلب: "ليست هذه مشاهد هوليودية، ولا ألعاب احتفال نارية، إنها الجرائم الروسية، على أرض
سوريا". وأعقبها بتدوينة ثانية على حسابه الشخصي على "تويتر" قال فيها: "لقد خرست المنظمات، وشفي بان كي مون من القلق، وعميت لجان التحقيق عن قنابل روسيا الفوسفورية".