رحلت السلطات
المصرية المذيعة
اللبنانية ليليان داود (تحمل الجنسية البريطانية)، الاثنين، إلى خارج البلاد.
وكانت صحيفة مصرية مملوكة للدولة، ومحامي المذيعة اللبنانية قد ذكرت أن السلطات
الأمنية أوقفت "داود" تمهيدا لترحيلها خارج البلاد، فيما أكد مصدر أمني وصول المذيعة إلى المطار تمهيدا لترحيلها بالفعل.
وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "أمن المطار تسلّم المذيعة ليليان داود تمهيدا لترحيلها خارج البلاد في وقت لاحق اليوم".
ومن المقرر أن يتم ترحيل داود خارج البلاد على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى بيروت، بحسب المصدر ذاته، وهو ما حصل بالفعل حيث وصلت داود إلى بيروت قادمة من القاهرة.
وقال زياد العليمي، محام ليليان داود في وقت سابق اليوم، إن "عناصر أمنية ادعت أنها من مباحث (شرطة) الجوازات اقتحمت منزل المذيعة ليليان داود بحي الزمالك (غربي القاهرة)، وأجبروها على الخروج معهم لترحيلها خارج البلاد خلال يومين"، مشيرا إلى أنهم "أجبروها أيضا على عدم التواصل مع أحد".
وأضاف العليمي أن "أسرة ليليان لا تعلم مكان احتجازها حتى الآن، وتحمل الأمن مسؤولية إخفائها قسريا"، لافتا إلى أنهم "تقدموا ببلاغ للسلطات المختصة، وأبلغوا سفارة بريطانيا بالواقعة كونها تحمل الجنسية الإنجليزية".
وذكر العليمي أن "ليليان داود لبنانية لا تحمل الجنسية المصرية، وغير متزوجة بمصري، وتتردد أنباء قوية عن نية النظام طردها خارج مصر، دون معرفة أسباب ذلك".
من جهتها، ذكرت صحيفة الأهرام (المملوكة للدولة)، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية بوقت سابق اليوم، أنه "من المنتظر ترحيل
الإعلامية ليليان داود والحاصلة على الجنسية البريطانية إلى بيروت الليلة، وذلك بعد قيام السلطات الأمنية بالقبض عليها لأنه ليس هناك مبرر لوجودها بمصر، بعد انتهاء عملها في قناة "أون تي في" (خاصة مملوكة لرجل أعمال)".
وأنهت داود اليوم تعاقدها مع قناة "أون تي في" المصرية، بعد عقد دام خمس سنوات قدمت خلالها برنامج "الصورة الكاملة"، حسبما صرحت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وخلال الأشهر الأخيرة، عُرفت داود بانتقادها "الضمني غير الصريح"، للنظام الحاكم في مصر، عبر القضايا التي كانت تطرحها في برنامجها، وعبر الضيوف الذين كانت تستضيفهم للتعليق على قضايا معينة.
وكان رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس قد باع قناة "أون تي في" لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة مطلع الشهر الماضي، مشيرا في تصريحات صحفية سابقة إلى أن "القناة سببت له صداعا سياسيا وأغضبت منه الحكومة والقوى السياسية".