أكد وزير العدل
اللبناني المستقيل،
أشرف ريفي، أن
حزب الله هو المسؤول عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كاشفا عن أن الأدلة على ذلك قدمها مع اللواء وسام الحسن إلى الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وأوضح في حوار له عبر تلفزيون لبنان، متحدثا عن حادثة اغتيال الحريري: "السيارات التي كانت تراقب شهداء 14 آذار واحدة، والجهة المنفذة هي حزب الله".
وأضاف: "أمن حزب الله نفذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحاول اغتيال مروان حمادة، والملف قدم للمحكمة الدولية بأدلة ثابتة، والقاتل واحد، حاول اغتيال بطرس حرب، ومصطفى
بدر الدين كان المشرف على العملية، وحزب الله هو صنيعة الحرس الثوري الإيراني، ولا يشارك بالقرارات، بل هو أداة تنفيذية".
وتابع: "اللواء الشهيد وسام الحسن وأنا قابلنا نصرالله شخصيا، وكنا نقول له إن هناك أشخاصا من الحزب متهمون بالاغتيالات، وكان الحزب ينفي؛ لحاجته لدليل، لكنني كنت أعطيهم دليلا".
ويعد بدر الدين الذي ذكره ريفي، وقتل قبل أشهر في سوريا، أبرز المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال الحريري، الذي قضى في تفجير شاحنة مفخخة في وسط بيروت في شباط/ فبراير 2005، وتتم محاكمتهم غيابيا بعد تواريهم عن الأنظار.
ورفض حزب الله تسليمهم بشكل قاطع، متهما المحكمة بالسعي إلى استهدافه والانحياز لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب نص الاتهام، فإن بدر الدين هو أحد مسؤولين عسكريين من حزب الله دبرا ونفذا الخطة التي أدت إلى مقتل الحريري مع 22 شخصا آخرين، بينهم منفذ الاعتداء. وأصيب في التفجير أيضا 226 شخصا.
وأنشئت هذه المحكمة عام 2007، استنادا إلى قرار صادر عن مجلس الأمن، وهي أول محكمة جنائية دولية تحاكم متهمين غيابيا في حضور محامين لهم.