أفادت مصادر خاصة، الخميس، بأن مليشيا
الحشد الشعبي وضعت خطوات ستباشر بتنفيذها لتغيير هوية مدينة
الفلوجة "السنية"، بعدما تمت استعادتها من تنظيم الدولة بشكل كامل.
وقالت المصادر لـ"
عربي21"، إن "قيادة
مليشيات الحشد الشعبي قررت فتح مقرات لها في مدينة الفلوجة، وبناء أول حسينية في قلب المدينة لإحياء ذكرى قتلى مليشيات الحشد".
وستستقر مليشيات "الحشد" بأعداد كبيرة داخل المدينة ومحيطها، مع إجراء تعداد سكاني لأهل الفلوجة الهدف منه تغيير رسمي في تركيبتها السكانية، وذلك بالتزامن مع تغيير حكومتها المحلية، والمجيء بأشخاص "سنة" موالين للحشد، وفقا للمصادر.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات التي أوكلت إليها هذه المهمة هي: "كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وألوية أبي الفضل العباس، ومنظمة بدر، وسرايا الخراساني، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري".
وفي التفاصيل، أوضحت المصادر في حديثها لـ"
عربي21"، أن "هذه المليشيات سترتبط بقيادة مركزية من خلال القيادي في الحشد أبو مهدي المهندس، وبإشراف قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".
وأكدت المصادر، أن "مليشيات الحشد الشعبي ستعيد رسم الصورة للعشائر وشيوخها الموالية للحشد الشعبي، كما أنه سيتم تعيين رؤساء العشائر وخطباء المساجد وفقا لذلك وبالتنسيق مع الوقف السني وسياسيي
السنة وبعض شيوخ العشائر الموالين".
وكان نشطاء نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق مقاطع فيدو، تظهر زعيم مليشيا بدر هادي العامري وهو يرفع الأذان الشيعي وسط الفلوجة، فيما يقيم عناصر "الحشد" مجالس لطم وعزاء في أحياء أخرى من المدينة.