نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر أمني في موسكو، قوله إن "المدعو أحمد تشاتايف من أصول شيشانية، المشتبه بضلوعه في هجوم مطار
أتاتورك بإسطنبول، تنقل عبر العالم طوال 13 سنة، بتساهل سلطات عدد من الدول".
"نوفوستي" قالت إن "الدول الـ13 -التي تنقل عبرها تشاتايف- كان يحمل سلاحه فيها بتساهل من سلطات بعض تلك الدول الأوروبية، أو غيرها؛ رغبة في الإساءة لروسيا".
الوكالة الروسية اتهمت تلك الدول -التي لم تسمها- بأنهم "عملاء إرهابيون يتحملون مسؤولية قتل الناس الجماعي في مطار أتاتورك".
وفي تفصيل أكثر عن حياته، قالت الوكالة إن "أحمد تشاتايف ولد سنة 1980 في بلدة فيدينو
الشيشانية، وشارك في قتال القوات الروسية في حرب الشيشان الثانية، التي فقد خلالها إحدى ذراعيه".
وأكدت الوكالة أن "
روسيا أعلنت طلب اعتقال أحمد تشاتايف دوليا في العام 2003؛ باعتباره مبعوثا لزعيم تنظيم (إمارة القوقاز) دوكو عمروف في أوروبا".
وتابعت الوكالة: "لكنه في السنة ذاتها مُنح اللجوء السياسي في النمسا".
وأضافت الوكالة: "لاحقا، تم توقيفه مرارا، بما في ذلك في جورجيا في العام 2008، وذلك بعد اشتباكات بين أمنيين جورجيين ومسلحين، ثم في السويد في العام نفسه، لقيامه بعملية تهريب بنادق كلاشنكوف ومتفجرات وذخائر، ثم في أوكرانيا في العام 2010".
وزعمت الوكالة الروسية أن موسكو حاولت تسلم تشاتاشف من جورجيا، إلا أن ذلك لم يتحقق؛ "بسبب تدخل مدير مخابراتها، فالينتين ناليفايتشينكو، وموقف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي قالت إن تشاتايف سيواجه في روسيا -في حال تسليمه لها- مقاضاة غير منصفة ومعاملة سيئة".
وأوضحت الوكالة أن تشاتاشف اعتقل في بلغاريا عام 2011، عند عبوره الحدود التركية، ثم اعتقل مرة أخرى في جورجيا عام 2012؛ لحيازته ذخائر ممنوعة.
وتابعت الوكالة: "في نيسان/ أبريل من العام الماضي 2015، وردت أنباء عن سفره إلى سوريا، فيما أفاد مصدر أمني بأن تشاتايف سافر إلى هناك في شباط/ فبراير من السنة ذاتها".
وأضافت الوكالة: "وفي تشرين الثاني/ أكتوبر من العام الماضي، أدرجت وزارة العدل الأمريكية تشاتشف على قائمة المشتبه بهم في تجنيد مقاتلين أجانب لصالح
تنظيم الدولة".
وفي كانون ثاني/ يناير من العام الجاري، نبهت اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب إلى أن "أحمد تشاتايف يدير في تنظيم داعش الإرهابي قسما خاصا مسؤولا عن إعداد هجمات إرهابية، يتشكل أساسا من أبناء جمهوريات شمال القوقاز الروسية".