قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إن موجته الثورية "
ارحل" ما تزال مستمرة، وأنها في ذكرى 30 حزيران/ يونيو 2013 -التي وصفها بنكسة الانقلاب- ترفع ثلاث لاءات "لا للفقر.. لا للظلم.. لا للانقلاب".
ورحب -في بيان له الجمعة- بدعوة شبابية للتظاهر تحت عنوان "الثورة تجمعنا"، مضيفا: "مازال الأمل قائما في انضمام فئات عمالية وطلابية لتلك الغضبة الشعبية المستمرة منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي".
وأضاف: "يقولون إن ثورة يناير المجيدة انتهت مع تبعات انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، وكأنهم لا يرون غضب طلاب الثانوية العامة الذي لا يبالي بإجرام شرطة تعتقل وتطارد وتتجبر على الأسر
المصرية، التي تكبدت معاناة طويلة وأموال باهظة؛ بسبب منظومة تعليمية فاشلة في مواجهة تسريبات الغش".
وتابع: "يقولون مرت ثلاث سنوات من عمر انقلاب يسيطر، وكأنهم لا يرون حصاده الأسود من معاناة وفقر وفساد 60 عاما من حكم العسكر، ولا يرون الفشل الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار، وتراجع الجنيه، ونار الأسعار، و مصر العظيمة التي أساء لها الانقلاب في فشل مفاوضات سد النهضة، ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وزيادة سياسية الاقتراض على حساب أجيال قادمة، وبيع سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير، واستمرار نظام الشحاتة والنهب من دول الخليج، دون تغيير أو تقدم".
وقال إن "خطابنا واضح لكل القوى السياسية والثورية، ولكل حر أي كان موقعه، نحن لن نسلم بالأمر الواقع، ولا بنتائج الانقلاب، والثورة ثورة يناير، قادرة أن تجمعنا مرة أخرى، وكما صمدنا ودفعنا الضريبة غالية من أوقاتنا وأموالنا وسمعتنا في سجون الظلم ومنافي الغربة وتحت ظلم التشويه والإقصاء، سنستمر مجددا دون مهادنة أو طلب عفو أو مصالحة، والعبرة بالنهايات، وثورة يناير ستنتصر، فتذكروا والأيام بيننا".
وأكد التحالف الداعم للرئيس مرسي أن "وجوه الثورة المضادة أصبحت واضحة للعيان، وأن مقومات الدولة تنهار مع هذا الانقلاب واستمرار عصابة الفاسدين في النهب والتخريب"، داعيا من وصفهم بالأحرار لدراسة وضع الحراك في القرى والمدن، وإعادة النظر في تعظيم التجمعات الحاشدة في القاهرة مجددا، وفق قضايا جماهيرية وعمالية وطلابية وسياسية، ومضيفا: "لعل التجمع يكون قريبا أمام قصر الاتحادية".
واستطرد قائلا: "مازال التحالف على العهد لن يفرط في حقوق الشهداء، وحقوق الإرادة الشعبية، التي تستمد من ثورة يناير مطالبها، ولن يتوقف نضاله لا في الداخل ولا في الخارج، وإذا كان السيسي الفاشل وعصابته يظنون عكس ذلك، فأوضاع البلاد التي تسير من سيئ لأسوأ ستجعلهم يتألمون كما يتألم الفقراء من الأسعار، ويعذبون كما يعذب المظلومون في السجون، والله قادر على ما هو أكثر من ذلك".
واختتم بقوله: "لاشك أخطأنا وأخطأ غيرنا في تقدير المواقف بعد ثورة يناير المجيدة، لكن جرم الثورة المضادة والانقلاب أشد جرما، ولا سبيل غير طريق ثورة يناير ليجمعنا مجددا، يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ونتفق على مطالب المصريين في حياة كريمة عادلة حرة، ومن يخشى من تجارب الماضي، فعليه ألا يعطل طاقات الشباب الغاضب في التوحد من جديد".