أدانت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية "التفجيرات الإجرامية التي حدثت قرب الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وكذلك في محافظة القطيف، شرق المملكة العربية
السعودية".
وأكدت -في بيان لها الاثنين- أن "هذه التفجيرات التي لم تراع شرعا، ولا إنسانية ولا حرمة الشهر الكريم والمكان العظيم، ولا حرمة دماء الأبرياء، جريمة نكراء وفساد في الأرض".
وقالت جماعة الإخوان: "أي فُجر هذا وعقيدة خربة يستند عليها هؤلاء القتلة المعتدين على المسجد النبوي الشريف؟!"، مضيفة: "حفظ الله زوار بيوته الشريفة، وانتقم من الطغاة والغلاة، الذين لا يراعون حرمة لدين أو مسجد أو دم أو عرض".
وكانت ثلاثة تفجيرات انتحارية وقعت في السعودية، مساء الاثنين، أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، حيث يوجد المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه "مع حلول صلاة المغرب بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن شفاهم الله".
وتابع: "كما وقع في الوقت ذاته، وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها"، لافتا إلى أن الجهات الأمنية لا تزال تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية"، معربة عن خالص تعازي حكومة وشعب مصر لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في ضحايا الحادث.
وأكدت -في بيان لها- أن "الإرهاب الغاشم والخسيس أبى أن ينتهي شهر رمضان المبارك، بكل ما يحمله من معاني الرحمة والعبادة والتجرد، دون أن يطل بوجهة القبيح في أطهر الأماكن وأقدسها، ليؤكد مجددا على أنه لا يعرف دينا أو عقيدة أو أي معنى من معاني الإنسانية".
وجدد بيان وزارة الخارجية الدعوة إلى "تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب، واجتثاثها من جذورها، ووقف مصادر تمويلها، ومعالجة الأسباب المؤدية لها".
بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية -في بيان لها الاثنين- إن " هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة الحرم النبوي الشريف، ولا حرمة شهر رمضان المعظم، وسفكوا دماء المسلمين، ليعكروا فرحة العيد عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من أراد أهلَ المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء".