ملفات وتقارير

لاكروا: كيف خذلت دول الخليج غزة؟

استشهد في العدوان عام 2014 220 شخصا - أ ف ب
استشهد في العدوان عام 2014 220 شخصا - أ ف ب
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا، تحدّثت فيه عن عدم التزام دول الخليج العربي بتقديم المساعدات إلى غزة لإعادة إعمارها، إثر التدمير الذي لحقها بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع في صائفة 2014. كما بينت الصحيفة أنه -في المقابل- التزمت أطراف أخرى بتنفيذ وعودها.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيل استعملت قذائف الهاون في عمليتها العسكرية، التي استهدفت القطاع ردا على سلسلة الهجمات التي نفذتها حركة حماس.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية استمرت حوالي 51 يوما، مخلفة 2225 قتيلا فلسطينيا، بينهم 551 طفلا. أما في صفوف الإسرائيليين، فلم تتجاوز الحصيلة 73 قتيلا، منهم 67 جنديا. 
وحسب منظمة الأمم المتحدة، فقد دمرت القنابل الإسرائيلية أحياء بأكملها، ونتج عن ذلك هدم 12 ألف منزلا، وتضرر 150 ألف منزلا آخر، وهو ما تسبب في تشريد 75 ألف شخص.
 
و في البداية، أعاقت القيود المفروضة على واردات الإسمنت، محاولة إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بسبب إتهام إسرائيل حركة حماس باستعمال هذه المادة لبناء أنفاق سرية لتوريد الأسلحة.
 
وأضافت الصحيفة أنه بعد التوقيع على اتفاقية لتسليم المعدات في عام 2015، تم عرقلة أشغال البناء مرة أخرة، بسبب مشكلات قانونية تتعلق بحقوق الملكية. وبعد مرور عامين على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، تم إعادة بناء حوالي مئة مسكن فقط، من جملة سبعة آلاف مسكن متضرر. وحسب بعض التقديرات، ستستغرق عملية إعادة الإعمار ما يقارب خمس سنوات.
 
وبينت الصحيفة أنه في تشرين أول/ أكتوبر 2014، وعدت جهات دولية بمنح 3.5 مليار دولار، كمساعدات للقطاع من أجل إعادة إعمار هذه المنطقة الفلسطينية الساحلية، التي تضم 1.8 مليون ساكنا. إلا أن التمويل كان بطيئا، ووفقا للأرقام الصادرة عن البنك الدولي في نيسان/ أبريل الماضي، لم يتم تسليم سوى 40 بالمئة من الأموال الموعودة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن بلدان الشرق الأوسط، التي قدمت أهم عروض المساعدات، خلال الندوة التي نُظمت لتقديم الدعم إلى غزة، تواجه اليوم صعوبات جدية تمنعها من الالتزام بوعودها.
 
وإلى غاية 31 آذار/ مارس، دفعت دولة قطر 15 بالمئة من قيمة الأموال التي وعدت بها، والتي تقدر بمليار دولار. أما المملكة العربية السعودية فقد قدمت 10 بالمئة من جملة الأموال التي وعدت بها، والتي تقدر بـ500 مليون دولار، في حين قدمت الإمارات العربية المتحدة 15 بالمئة من جملة المبلغ الذي وعدت به، والمقدر بـ200 مليون دولار. 

أما بالنسبة لتركيا، فقد دفعت 32 بالمئة من جملة هذه المساعدات، التي تقدر بـ200 مليون دولار. لكن الكويت لم تلتزم، إلى حد الآن ببدء دفع نسبة المساعدات التي وعدت بمنحها.
 
وقالت الصحيفة إن الأوروبيين والأمريكيين، الممولين التقليديين للسلطة الفلسطينية، كانوا أكثر جدية من دول الخليج في مسألة تقديم الدعم إلى غزة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاتحاد الأوروبي دفع 250 مليون دولارا، من جملة 340 مليون دولار، المبلغ المتفق على تقديمه لإعادة إعمار قطاع غزة.
 
وأوضحت الصحيفة أن هذا المبلغ لا يشمل المساعدات المباشرة التي تقدمها الدول الأوروبية، والتي بلغت قيمتها 56 مليون دولار بالنسبة لألمانيا، و30.8 مليون دولار بالنسبة للملكة المتحدة.

 وقد استوفت فرنسا دفع المبلغ الذي وعدت به، والذي يبلغ 10.1 مليون دولار، كما التزمت الولايات المتحدة الأمريكية، هي أيضا بوعودها ودفعت 277 مليون دولارا. 
 
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى وجود مانحين آخرين لا تقل أهميتهم عن الذين سبق ذكرهم، كالنرويج التي صرفت 120.6 مليون دولار، لإعادة إعمار القطاع، وسويسرا التي دفعت 58 مليون دولارا. أما الجزائر واليابان والبنك العالمي، فقد التزموا بدفع كامل قيمة المبالغ التي وعدوا بمنحها.
 
التعليقات (2)
محمد احمد
الأربعاء، 06-07-2016 09:40 ص
دول الخليج و على رأسها السعودية كأنظمة لم تخذل فقط غزة او سنة العراق و لكن كانت مشاركة بالمؤامرة عليهم
أيمن عصمان ليبيا
الأربعاء، 06-07-2016 09:12 ص
أهل غزة العزة يقدمون الدماء الطاهرة الزكية العزيزة ، و حكام الخليج يمتنعون عند تقديم اقل القليل وهو المال!!!!