أمر رئيس الحكومة
العراقية حيدر
العبادي، السبت، بالتحقيق في أسباب عدم نصب ونشر أجهزة وعجلات كشف المتفجرات الموجودة لدى
وزارة الداخلية منذ العام الماضي، حسبما ذكر بيان لمكتبه.
ويأتي هذا التحقيق بعد تقارير محلية تحدثت، في اليومين الماضيين، عن إخفاء وزير الداخلية المستقيل محمد
الغبان لـ54 عجلة "سونار"، في منطقة الجعارة ببلدة المدائن جنوبي بغداد منذ عام كامل.
وكان وزير الداخلية العراقي المستقيل محمد الغبان، اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي بما سماه "تحريف الحقائق" بربط أسباب استقالته بتفجير منطقة الكرادة، في "مسعى لإبعاد مسؤولية الإخفاق الأمني عنه" بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وقال الغبان في بيان الخميس، إن "العبادي أراد تحريف الحقائق بربط أسباب استقالتي بحادثة الكرادة ليلقي باللوم على وزير الداخلية ويحمله المسؤولية، ويبعد مسؤولية الإخفاق في إدارة الأمن والدولة عن نفسه، وعن قائد عمليات بغداد الذي يتشاطر المسؤولية معه على المستوى الإجرائي والميداني".
وأكد الوزير المستقيل في بيانه أن العبادي هو المسؤول عن الأمن، و"منه تصدر كافة القرارات والأوامر دون مشورة مع الوزراء الأمنيين"، مشيرا إلى أنه لم يجتمع معه خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقدم الغبان استقالته، الثلاثاء الماضي، من الحكومة بعد تفجير الكرادة الأحد الماضي، احتجاجا على ما وصفه بـ"التخبط الأمني"، وعدم استلام وزارته الملف الأمني الداخلي في بغداد والمحافظات من قوات الجيش.
وتجدر الإشارة إلى أن العبادي أعفى الجمعة، ثلاثة من كبار قادة الأمن في بغداد من مناصبهم بعد تفجير في مطلع الأسبوع راح ضحيته 292 قتيلا وأكثر من 200 جريح، وأثار موجة غضب من ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية.