نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن نوع غريب من الإنجازات في بطولة أمم أوروبا لكرة قدم 2016، غير تلك الإنجازات التي عهد الجمهور سماعها عن اللاعبين والمنتخبات المشاركة في المنافسات الكبرى.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن كريستيانو
رونالدو كان في صدارة بعض تلك الإنجازات منذ بداية البطولة، فكانت من أفضل لحظاته رمي ميكروفون إحدى القنوات التلفزيونية في بركة ماء والتقاط صورة سلفي مع أحد المعجبين في الملعب.
بالإضافة إلى الرأسية الذهبية التي سجلها ضد ويلز في الدور نصف النهائي، وحزنه الشديد الذي بلغ حد البكاء عند إضاعة ضربة الجزاء ضد النمسا. كما كانت من طرائف رونالدو إقامة مؤتمر صحفي في مكان يمنع فيه الصحفيين من طرح الأسئلة.
كما لم يغب عن رونالدو مروره بنوبات غضب بين الفينة والأخرى وتعمده الاستهزاء من "عقلية فريق أيسلندا" بالإضافة إلى تلك الصورة العجيبة التي التقطت له والتي جعلت معجبي "الفوتوشوب" مشغولين لأيام بالعمل عليها. كما لم تنسى الصحيفة أن تذكر "بصقة" كريستيانو رونالدو التي تزامنت مع ظهور شعار
اليورو على الشاشات، وبهذا يصبح هذا اللاعب رجل هذا الصيف.
كما ذكرت الصحيفة تحقيق أيسلندا لأغرب الأشياء مثل دعم مواطنيها لها بنسبة 99.8 بالمائة من وراء شاشات التلفاز، وحصول جمهورها على أفضل هتاف في مباراة، بالإضافة إلى فقدان معلقها الرياضي صوابه عند تحقيق أيسلندا هدفا ضد أنجلترا.
وقالت الصحيفة البريطانية إن خروج روسيا من التصفيات كان محزنا ولكن سقوط أنجلترا كان على العكس تماما وكان مثيرا للضحك، بعد الحركة التي قام به روي هودسغون مدرب المنتخب الإنجليزي عندما سجلت أيسلندا هدف الفوز، فحك ذقنه مموها المشاهد أن له خطة، وذلك عندما رأى نفسه على الشاشة الكبيرة في الملعب.
وقد أشارت الصحيفة إلى أفضل خطة وهي تلك التي اتبعتها ثلاث منتخبات: ويلز، وإيطاليا وألمانيا وتتمثل في وضع 3 لاعبين في الدفاع و5 في الوسط و2 في الهجوم.
كما ذكرت الصحيفة البريطانية أفضل اللحظات الفردية، مثل تلك التي حقق فيها هال روبنسون كانو، الذي يلعب مع منتخب ويلز، هدفا ضد منتخب بلجيكا حيث قال: "كبرت وأنا أحاول إعادة خلق تلك الأهداف التي رأيتها في صغري ولكن ما أجمل ذلك الشعور عندما يخبرك الأهل والأساتذة أننا حققنا تلك الأهداف من جديد"
كما تحصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أبشع انطباع سيئ لدى الجماهير، بعد تعليق عمل رئيسها ميشال بلاتيني ورفض اليوفا القيام بدقيقة صمت على أرواح ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت تركيا، بحجة أنها خرجت من السباق.
وقالت الصحيفة إن أكبر خيبة أمل هي تلك التي انتظرها متابعو
كرة القدم بعد التعديلات التي أدخلتها الفيفا، ولكن ما لاحظته الجماهير من تعديلات لا يتجاوز عودة الكرة إلى الوراء مع كل ضربة بداية.
كما قالت إن زلاتان ابراهيموفيتش تحصل على لقب الفرصة الضائعة لهذا الصيف بعد إضاعته لهدف كان محققا ضد إيطاليا، ليتعارض هذا مع تصريحه قبل بداية البطولة: "ما زال يمكن تحقيق الأسطورة"
وأفادت الصحيفة إن أغرب استياء هو ذلك الذي صرح به أوزان توفان اللاعب التركي بعد انزعاجه من نقد الإعلام له، عندما التقطته الكاميرا وهو يقوم بتسريح شعره في الوقت الذي سجلت فيه كرواتيا هدفا ضد مرماه، فقال: "كيف يمكن اعتبار تسريحي لشعري خطأ، لقد أثّر هذا النقد على ثقتي بنفسي"
أما عن أسوأ عملية انتهازية، قالت الصحيفة إن اليوفا صاحبة المرتبة الأولى في هذا. فبعد الجهود التي بذلتها من أجل مقاومة التسويق المجاني لأي سلعة لضمان جودة يورو2016 إلا أن أحد لم يمزق دعايتها الخاصة لجل الاستحمام وعليه شعار يوفا 2016
كما لم تنسى الصحيفة أن تذكر التوقيت السيئ للإعلان الذي قام به جوزيف هارت حارس مرمى أنجلترا قبل ساعات من لعب منتخبه في المباراة التي خاضها ضد أيسلندا، حيث قال: "يمكنني وقف كل شيء، سأسيطر على مجالي، فالشخص الوحيد الذي يمكنه هزيمتي هو أنا"
أما أفضل التصريحات البعيدة عن عالم كرة القدم كانت حول موضوع البركسيت حيث قال الإيطالي جورجيو كيليني: "كل التركيز ينصب حول تأثير خروج بريطانيا على باقي دول الاتحاد. ولكن لا أظن البركسيت سيغير توازن اقتصاد القارة الأوروبية".
أما اللاعب مانويل أغودو دوران الإسباني فقال: "ما هو البركسيت؟ أعتقد أنها رقصة، هل هذا صحيح؟" بينما قال اللاعب الإنجليزي هاري كين: "لم أفكر في الأمر قط، ولا أعتقد أن أيا منا فكر في الأمر"
ولم تنسى الصحيفة أن تشير إلى أشهر الفضائح؛ فذكرت فضيحة ذهاب اللاعبين الروسيين ألكسندر كوكورين ولعب وسط الميدان بافيل ماماييف لملهى ليلي بمونتي كارلو وإنفاقهما لمبلغ قيمته 250 ألف يورو على الشمبانيا. هذا ما قالته الصحافة الروسية على الرغم من إنكار اللاعبين للأمر.