قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الأحد، إن
زيارة وزير الخارجية
المصري سامح
شكري "إلى القدس وهي تحت الاحتلال جريمة".
واعتبر الخطيب في تصريح للأناضول، أن "زيارة وزير خارجية مصر لدولة الاحتلال في المدينة المقدسة، هو إقرار بإسرائيل واقتحامها للمسجد الأقصى بل وتهويده وتقسيمه".
وأضاف الخطيب: "النظام المصري الحالي بقيادة
السيسي بات يمثل البوابة لاختراق إسرائيل للعالم العربي والإسلامي، وبات البساط لها في إفريقيا ومناطق الرفض لإسرائيل".
وأشار الخطيب إلى أن "زيارة شكري، جاءت لإعلان شكل الحرب التي تشن بتحالف إسرائيلي غربي على القوى الحية في المنطقة، خاصة في فلسطين وسوريا".
ولفت إلى أن "من يظن أن الزيارة جاءت لدعم السلام فهو واهم، إن الزيارة جاءت لتوثيق عرى تحالف تقوده الولايات المتحده وإسرائيل لتعزيز قبضتهم في المنطقة".
وقال إن "القدس والأراضي الفلسطينية لا ترحب بوجود شكري على أراضيها، وعلى الشعب المصري لفظ هذه الثلة الحاكمة"، مشيرا إلى أن "دور الشعب المصري معروف في احتضانه القضية الفلسطينية، لذلك نفرق بين هذا الشعب الرائع، وقيادة الانقلاب (النظام الحاكم) المدعومه من الغرب".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما جاء على لسان الخطيب.
ووصل شكري إلى تل أبيب الأحد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2007، ولم يعلن رسميا عن مدة زيارته، لكن مصدرا دبلوماسيا مصريا قال، لـ"الأناضول"، في وقت سابق، إن الزيارة ستستمر يوما واحدا.
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية المصري مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين
نتنياهو، بعد ظهر يوم الأحد، في القدس المحتلة، قال إن زيارته لإسرائيل تأتي في سياق "رؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتحقيق السلام في المنطقة".
من جانبه، قال نتنياهو في المؤتمر الصحفي ذاته، إن معاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع مصر، التي تم المصادقة عليها في العام 1979، هي "صخرة الاستقرار في منطقتنا".
والعلاقات المصرية الإسرائيلية تبدو في أحسن حالاتها منذ وصول السيسي إلى الحكم، في يونيو/حزيران 2014، وتم إعادة فتح سفارة لتل أبيب بالقاهرة، وإرسال سفير لمصر لإسرائيل بعد سحبه عام 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين مصر وإسرائيل ما زال محل رفض.