لم يتوقع أحد أن تصعد
البرتغال لمنصة التتويج، وتحقق مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، وذلك للمستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبوها بداية البطولة.
ولم يجل في خاطر خبراء كرة القدم العالمية والعربية أن تنجح البرتغال في اجتياز الحواجز كافة، وتفجر مفاجأة لم تكن بالحسبان، ليصعد رفقاء كريستيانو
رونالدو لمنصة التتويج، وانتزاع اللقب القاري.
ولم يقدم المنتخب البرتغالي نتائج كبيرة في دور المجموعات، إلًا أن مستواه تحسن تدريجيا من مباراة لأخرى حتى وصل إلى النهائي، ليقهر المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور.
وتأهل المنتخب البرتغالي لدور الـ 16 (ثمن النهائي)، عن المجموعة السادسة ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بعد تعادله في ثلاث مباريات مع آيسلندا بهدف لكل منهما ثم مع النمسا سلبيا، وأخيرا مع المجر بثلاثة أهداف لكل منهما.
وواجهت البرتغال صعوبة بالغة في دور الـ 16 أمام كرواتيا، فرغم أن جميع التوقعات كانت تشير لفوز كرواتيا بالمباراة، إلّا أن التوقعات باءت بالفشل، حيث انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، ليخوض الفريقان شوطين إضافيين، ويتمكن نجوم البرتغال من تسجيل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني.
وصعدت البرتغال لدور الثمانية (ربع النهائي) لتخوض مباراة دراماتيكية أمام بولندا، حيث انتهى الوقت الأصلي والشوطان الإضافيان بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، التي حسمها رونالدو وزملاؤه بنتيجة 5-3.
وفي المربع الذهبي، خاض المنتخب البرتغالي مواجهة صعبة أمام نظيره الويلزي الحصان الأسود في البطولة، ليتغلب عليه بهدفين دون رد، ليكون هذا الفوز، هو الأول للبرتغال في النسخة الحالية يحسمه في الوقت الأصلي دون خوض شوطين إضافيين.
وكانت معظم التوقعات في المباراة النهائية، تشير لإمكانية تحقيق
فرنسا الفوز باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخها، إلّا أن رفقاء رونالدو الذي أصيب وغادر الملعب في الدقيقة 23، تحدوا الصعاب وتمكنوا من مواجهة العامل الجماهيري، مسجلين هدفا في الشوط الإضافي الثاني، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، والفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهم.