قال يحيى موسى، النائب في المجلس التشريعي
الفلسطيني، وعضو كتلة حركة حماس البرلمانية، إن "التذرع بمصلحة الشعب الفلسطيني في إقامة أية علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي؛ كذب وخداع".
وأضاف موسى في تصريح خاص لـ"
عربي21" تعقيبا على الزيارة التي قام بها وزير خارجية الانقلاب بمصر،
سامح شكري، لدولة الاحتلال الإسرائيلي: "ليس هناك أي مصلحة للفلسطينيين في أن يكون هناك علاقة للاحتلال بأي طرف في المحيط العربي أو الإسلامي".
وأكد أن الذي يمثل مصلحة الشعب الفلسطيني؛ هو "مقاطعة الاحتلال، ومقاومته، والعمل على عزله"، موضحا أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون تطبيع العلاقة وتقويتها مع الاحتلال؛ مصلحة للشعب الفلسطيني".
وحول عدم تعرض الوزير المصري للحصار الإسرائيلي المفروض منذ 10 أعوام على قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة للاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة مدينة القدس؛ قال النائب الفلسطيني: "نحن في زمن الانحطاط، وغياب أي تأثير للمنظومة العربية، والجميع يمتطي المركب الصهيوني، ولذلك لم تعد القضية الفلسطينية ولا القدس من أولويات الأجندات العربية".
وأشار إلى أن "الحصار الدولي المفروض على قطاع غزة له أدوات؛ ومن المؤسف أن إحدى تلك الأدوات الواضحة؛ هي الدول العربية، والسلطة الفلسطينية"، مؤكدا أن "المستفيد الأكبر من الحصار العربي لغزة هو الاحتلال".
وقال موسى إن "إيصال الشعب الفلسطيني إلى حالة من اليأس والإحباط؛ أصبح هدفا مشتركا بين دول عربية وبين الاحتلال؛ من أجل دفع الشعب الفلسطيني إلى رفع الراية البيضاء".
واستقبل
نتنياهو الأحد الماضي شكري، في أجواء "حميمية"، بحسب مراقبين، وعقد معه اجتماعا مطولا في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم "اليورو 2016" في المكان ذاته، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان.
وتعد زيارة شكري إلى "إسرائيل" هي الأولى المعلنة لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من تسع سنوات.
وتبدو العلاقات المصرية الإسرائيلية جيدة، منذ وصول زعيم الانقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي للحكم في حزيران/ يونيو 2014، حيث تم إعادة فتح سفارة "تل أبيب" بالقاهرة وإرسال سفير مصر إلى "إسرائيل" بعد سحبه في 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين مصر و"إسرائيل" لا يزال محل رفض.