أكد حزب العدالة والتنمية التركي أن هناك عائقا كبيرا أمام التطبيع مع
سوريا يتمثل في بقاء بشار
الأسد، وذلك تعقيبا على تصريحات سابقة لرئيس وزراء البلد بن علي
يلدريم التي أعرب فيها عن ثقته باستعادة بلاده علاقتها الطبيعية مع النظام السوري.
وشدد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أكتاي في تصريح له الأربعاء، أن بقاء بشار الأسد في الحكم "يشكل عائقا أمام تطبيع العلاقات بين
تركيا وسوريا".
وأشار أكتاي إلى أن رئيس الوزراء يلدريم صحح أقواله التي أدلى بها خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، بالتأكيد على أنه "لا يقصد تطبيع العلاقات مع سوريا بوجود الأسد".
إقرأ أيضا: يلدريم: نحتاج لعلاقات طيبة مع سوريا والعراق لأجل الاستقرار
وأثارت تصريحات يلدريم ضجة كبيرة على المستوى الوطني خاصة وأن تصريحاته اعتبرت أنها رسمية من أجل جس نبض الرأي العام التركي والموقف المعلن من الرئاسة التركية المطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد قبل إعادة العلاقة بين البلدين.
وقال يلدريم في التصريحات التي أثارت الجدل، الثلاثاء، إنه "ليست هناك أسباب كثيرة" للدخول في خلاف مع أي من الدول في محيط تركيا، بما في ذلك سوريا ومصر، متعهدا بأن أنقرة ستواصل جهودها لتحسين العلاقات مع الجيران.
وأضاف خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة: "ليست هناك أسباب كثيرة لننازع العراق وسوريا ومصر أو أي دول في أي منطقة. لكن هناك أسباب كثيرة لدفع العلاقات قدما إلى الأمام". وشدد على أن تركيا تعتبر كافة الدول "أصدقاء لها".
ووعد بأن الحكومة ستعمل على تعزيز علاقات الصداقة وتجاوز العداوة. وأردف قائلا: "من الآن وصاعدا سنعمل على تعزيز الصداقة مع كافة الدول في محيط البحر الأوسط والمتوسط. وسنحاول تقليل الخلافات".