بات من المعتاد عند وقوع محاولات انقلابية في الدول أن يختفي غالبية المواطنين من الشوارع وتفرض حالة منع التجوال في الطرق الرئيسية إلى حين استقرار الأمور للقوات التي تنفذ الانقلاب.
لكن الحال في
تركيا كان مختلفا حين قام المواطنون الأتراك بالتصدي بشراسة لقوات مدججة بالسلاح من الجيش حاولت تنفيذ انقلاب وفشلت بسبب تدفق مئات آلاف الأتراك إلى الشوارع والمرافق الحساسة.
وأظهرت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام من تركيا طريقة جديدة في التعامل مع الانقلاب، إذ دفعت القوات التي تحمل السلاح ثمن محاولة الانقلاب وبدلا من قيام الجيش بقمع المدنيين فإن العكس هو ما حصل، حيث يبدو العديد من الشبان يمسكون بأحزمتهم ويضربون عناصر الجيش لمعاقبتهم على محاولة الانقلاب على أصواتهم.
ووقف العديد من الأتراك أمام
الدبابات واعتلاها آخرون لإيقاف الجنود بداخلها ولجأ بعض المواطنين الأتراك لافترش الأرض أمامها لمنعها من التقدم ومحاولة إفشال الحركة الانقلابية.
ولجأ العديد من الأتراك لالتقاط صور سيلفي مع الدبابات بعد السيطرة عليها واعتقال الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب.