قرر الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، إنهاء تعليق مشاركة الفريق الحكومي في الجولة الثانية من مشاورات الكويت، عقب حصوله على رد مكتوب من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل
ولد الشيخ، بشأن "الالتزام بأسس ومرجعيات الحوار"، مع الأخذ بالاعتبار وضع سقف زمني للمشاورات.
وجاء قرار الرئيس اليمني، في أعقاب اجتماع عقده السبت، مع أعضاء الفريق الحكومي للمشاورات، والهيئة الاستشارية في الرئاسة، اليوم السبت، في مقر إقامته بالرياض.
واتفق المجتمعون على ذهاب الفريق الحكومي إلى الكويت، لحضور الجلسة الإجرائية، على أن تتواصل النقاشات في الإطار الحكومي مع المبعوث الأممي والقوى السياسية في الرياض، بما يضمن تحقيق السلام وفق أسس ومرجعيات
المشاورات وسقفها الزمني وليس حوارا عبثيا لمجرد الحوار.
نقاط الاتفاق مع ولد الشيخ
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني، رئيس الفريق الحكومي المفاوض، أنه تم الاتفاق مع ولد الشيخ، على جدول أعمال محدد للمشاورات يقتصر على "الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المدن".
وأورد الوزير اليمني نقاط الاتفاق مع المبعوث الدولي الخاص لليمن، في تغريدات نشرها بموقع "تويتر" أبرزها وضع سقف زمني لمشاورات "كويت 2" لا يزيد عن أسبوعين فقط، يتم خلالها الالتزام الصارم بالمرجعيات.
وقال كبير المفاوضين الحكوميين إن الوفد الرسمي للحكومة الذي يرأسه، سيغادر برفقة الدبلوماسي الموريتاني، ولد الشيخ أحمد، بطائرة خاصة إلى الكويت لاستئناف المشاورات.
وأضاف أن المبعوث الأممي، سيعود إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد افتتاح المشاورات المرتقبة في الكويت، للالتقاء بالرئيس هادي والقوى السياسية لاستكمال المباحثات حول نقاط بيان الالتزام الموقّع، في إشارة منه إلى البيان المزمع توقيعه في الكويت من قبل الوفد المشترك للحوثيين وصالح والوفد الحكومي في الجلسة الافتتاحية لحوار "كويت 2".
وأوضح رئيس الفريق الحكومي أنهم شددوا على عدم السماح بـ"إضاعة الوقت أو الخروج عن جدول الأعمال أو تمديد مدة المشاورات" فضلا عن الكشف عن المعرقل وتحميله المسؤولية.
وكان الفريق الحكومي إلى مشاورات الكويت، قد أعلن رفضه المشاركة في الجولة الثانية من المشاورات التي كان من المقرر عقدها، الجمعة، حتى الحصول على ضمانات مكتوبة وواضحة بشأن الالتزام بـ"أسس ومرجعيات الحوار"، وهو ما حدث بالفعل.