شبّه
تنظيم الدولة جنوده بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، مطلقا اسم "عصبة أبي بصير" على جنوده الذين يشنّون هجمات في دول
الغرب.
واعتبر التنظيم أن ما قام به جنوده الذين نفذوا هجمات في دول الغرب، يشبه فعل الصحابي "أبي بصير" رضي الله عنه، حينما قتل أحد "المشركين" وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بعدما أعاده رسول الله عليه السلام، التزاما بصلح الحديبية، قبل أن يضطر "المشركين" للتنازل خشية من "أبي بصير" وعصبته الذين قُدر عددهم بحوالي الـ70.
وبعد مقدمة عن "أبي بصير"، وتشبيه عناصر التنظيم به، قال التنظيم: "نفر من المسلمين قاموا في مشارق الأرض ومغاربها بغزواتهم الفردية ضد الصليبيين، في مواقع متعددة، وبطرق جديدة مبتكرة، فهذا يهاجمهم بسلاح رشاش أردى به أكثر من 100 من أتباع قوم لوط في أمريكا قتلى وجرحى، وآخر لم يجد إلا سكين مطبخ ذبح بها ضابطا في الشرطة الفرنسية".
وتابع: "وثالث استخدم سيارة شحن ليسحق بها جمعا من الصليبيين المحتفلين بـ (عيد فرنسا الوطني)، وآخرون في جزيرة العرب أعلنوا براءتهم من الطاغوت بقتل أقرب الناس إليهم من جنود الردّة في واحدة من أسمى صور الولاء والبراء، وغيرهم كثير، والحمد لله".
وقال التنظيم إنه وبرغم التشديدات الأمنية الكثيرة التي تقوم بها دول الغرب، إلا أن "الخطر جاءهم من
حيث لم يحتسبوا، إذ خرج عليهم من وسط ديارهم من يسومهم سوء العذاب، ويجعل كل ما أنفقوه من مال وجهد في إجراءاتهم الأمنية خارج الحدود حسرة عليهم".
وأشار التنظيم إلى أن الغرب يحاول منع وصول الأوامر من تنظيم الدولة إلى جنوده في
أوروبا، لا سيما بعد معرفتهم بأوامر "أبي محمد العدناني"، وفقا للتنظيم.
مقال التنظيم الذي نُشر في صحيفة "النبأ" الأسبوعية، خلص إلى أن الغرب "لن يطول الزمن وسيأتون صاغرين يطلبون من الخلافة أن تجدّد دعوتها للموحّدين للهجرة إلى دار الإسلام وترك دار الكفر، وذلك بعد أن يزيلوا بأيديهم كل ما وضعوه من عقبات في وجه هجرتهم، بل ويدفعوا هم من أموالهم تكاليف رحلتهم".
ودعا التنظيم في نهاية المقال جميع مناصريه في الغرب إلى التخلص من القيود المفروضة عليهم أسوة بالصحابي "أبي بصير"، وتحقيق النكاية بالغرب كما كان يفعل "أبو بصير" بقوافل "المشركين".