قال خبير الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل، إن النظام المحافظ في
إيران يعيش مفارقة خطيرة، تتمثل في إعطاء مهلة نهائية لشركة "آبل" لأجهزة الهاتف كي تفتح فرعا لها في إيران، وإلا فإنها ستلجأ لمنع دخول هواتف "آي فون" إلى إيران.
ولفت برئيل إلى أن ما يهم النظام الآن هو اختراق حاجز العقوبات الدولية وإجبار "آبل" على ممارسة ضغط على الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات عن إيران.
وأشار إلى أن الصراع مع "آبل" يكشف التناقض في السياسة الإيرانية ووجود صراع بين القوى التي تسعى لتوسيع العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة كالتيار الإصلاحي الذي يمثله نظام حكم روحاني، وبين أصحاب المصالح القديمة والامتيازات الكبيرة مثل حرس الثورة والمقربين من النظام.
وشدد الكاتب على أن حظر "آي فون" في إيران سيؤدي بـ"آبل" إلى خسارة تبلغ عشرات الملايين من الدولارات، وأشار إلى أنّ في حوزة الجمهور الإيراني نحو ستة ملايين جهاز "آي فون" أغلبيتها هُربت إلى داخل الدولة عن طريق دبي، حيث إن شركة "آبل" ربحت من هذا التهريب في حين أن النظام لم يربح من هذه الأجهزة أي شيء.
وأوضح أن هذه الصراعات الداخلية ستزداد كلما اقترب موعد
انتخابات الرئاسة الإيرانية، ويتوقع أن تستمر عشرة أشهر أخرى.
ومن جملة الصراعات الداخلية، وفقا للكاتب، قيام خامنئي بتسليم إدارة الجيش لرجال حرس الثورة وأتباعهم بهدف تشكيل جسم مانع قوي أمام الإصلاحات التي يريد روحاني إجراءها، وبالتالي فإن "آبل" ستصبح من أصغر المشاكل لدى روحاني.