نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن الشرطة اعتقلت شابا نرويجيا من أصل صومالي؛ بشبهة قتل امرأة أمريكية وجرح خمسة آخرين في عملية طعن في وسط
لندن، حيث وصفت الشرطة
الهجوم بأنه "وليد اللحظة"، ولم يكن مخططا له.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن مساعد مفوض شرطة العاصمة مارك راولي، قوله إنه لا دليل على أن المشتبه به البالغ من العمر 19 عاما تعرض لعملية تحول نحو
التطرف.
ويستدرك راولي قائلا: "رغم أن
التحقيق لم ينته بعد، إلا أن العمل الذي قمنا به إلى الآن يشير بشكل متزايد إلى أن هذا الحادث المأساوي ناتج عن أمور تتعلق بالصحة العقلية.. وفي الواقع نعتقد في هذا الوقت بأن الهجوم كان عفويا، وأن اختيار الضحايا كان عشوائيا"، مشيرا إلى أن الشرطة قامت بمقابلة المشتبه به وعائلته، وبحثت في العناوين المشتبه بها.
وتذكر الصحيفة أن راولي أشار إلى أن المرأة التي قتلت هي أمريكية، والمصابين من الجنسيات الأسترالية والأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.
ويلفت التقرير إلى أن الشرطة قامت بتفتيش بعض العناوين، حيث قال راولي: "قمنا بتفتيش عناوين في شمال لندن، وسنقوم بتفتيش عنوان آخر في جنوب لندن، وأشدد على أنه إلى الآن لم نجد أي أدلة على التطرف تشير إلى أن الرجل المحتجز لدينا تصرف بدوافع إرهابية"، مضيفا أن المشتبه به نرويجي من أصل صومالي، مع تأكيد أنه لا صلة لخلفيته بالهجوم.
وتفيد الصحيفة بأن الشرطة قامت باعتقال الشاب في مكان الحادث، بعد صعقه بعصا كهربائية بعد وقوع الهجوم، الذي بدأ في الساعة العاشرة والنصف مساء يوم الأربعاء، بالقرب من فندق "إمبيريال" والمتحف البريطاني في راسل سكوير.
وينوه التقرير إلى أن راولي قال إن احتمال الإرهاب كان أول اعتبارات التحقيق، خاصة في "أجواء التهديد الحالية"، مشيرا إلى أنه مع الأحداث القريبة في أوروبا يجب وضع الاحتمالات كلها قيد الدراسة.
وتورد الصحيفة تأكيد مفوض شرطة العاصمة السير بيرنارد هوغان-هاو أن تحقيقات الشرطة تتركز على
الصحة العقلية، حيث قال: "تبقى الصحة العقلية موضوع تركيز تحقيقاتنا".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه جرح في الهجوم امرأتان وثلاثة رجال جروحا مختلفة، ونقلوا إلى المستشفى، حيث تلقوا العلاج، وخرج ثلاثة منهم من المستشفى صباح الخميس.