قال
كمال كلشدار، زعيم
حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا، إن محاولة الانقلاب "فتحت لنا بابا للتفاهم"، كاشفا لمجموعة من المواد سيقترحها حزبه على أعضاء البرلمان لتبنيها حتى تظل
تركيا قوية.
وأضاف كلشدار أمام حشد "
الديمقراطية والشهداء" في إسطنبول، الأحد، أن على الأتراك وخصوصا السياسيين منهم أن يبقوا متحدين "من أجل تركيا أفضل".
ودعا إلى إبعاد السياسة عن الجيش والجامعات والمساجد مخافة الانقسام، وإلى الاعتراف بالأخطاء وتحليلها وقال "علينا أن نستفيد من أخطائنا من أجل المستقبل، وأن لا نجعل من التاريخ يتكرر بأخطائه..".
وطالب كلشدار إلى البحث عن الأكفاء الأقوياء والأكثر ذكاء من الشعب "من أجل بناء تركيا حديثة"، داعيا إلى عدم التعامل مع المواطن التركي "بناء على انتمائه الديني أو الحزبي"، كما دعا إلى الاهتمام بالديمقراطية والوقوف "ضد كل من يريد أن يلجم إرادة الشعب"، وتابع "أقول لا للدكتاتورية ولا للانقلاب العسكري، ونعم للديمقراطية من الدرجة الأولى".
وشدد على ضرورة التمسك بمبادئ الجمهورية التركية وبمبادئ كمال أتاتورك وأصدقائه، وقال "لن نسمح لأي منظمة أو طريقة دينية بأن تتحكم بالشعب"، مشيرا إلى أن الكل سواسية أمام الجمهورية.
كما دعا إلى تقوية البرلمان التركي الذي وقف أمام محاولة الانقلاب "وقفة كريمة" على حد تعبيره.
وأكد على ضرورة احترام حرية الصحافة، وقال كلشدار عنها "لولا الصحافة الحرة لما كنا في الشوارع.. هذه الصحافة الحرة هي التي نبهت الشعب ومكنته من استخدام حقه الدستوري في الدفاع عن حريته"، مشيرا إلى الدور الرقابي الذي تقوم به الصحافة تجاه السياسيين وقال "نحن سياسيون لدينا أخطاؤنا وبالتالي نحن بحاجة إلى جهاز يراقب أخطاءنا، وبحاجة إلى صحافة تلجم السياسيين إذا أخطئوا".
كما طالب كلشدار باستقلالية القضاء استقلالا كاملا وتقويته، كاشفا إلى اختراق منظمة غولن لكل مؤسسات الدولة بما فيها القضاء، وقال إن حزبه أشار أكثر من مرة من أن منظمة غولن "إرهابية" لكن القضاء لم يكن بإمكانه أن يكافحها لأن "القاضي الذي كان يحكم في هذا الموضوع، كان يأخذ أوامره من بنسلفانيا (مكان تواجد غولن)".
وأشاد كلشدار بالعلمانية وقال إنها هامة جدا، واعتبرها هي الضمان لأي معتقد ديني داخل تركيا، وتابع "كل الأحزاب السياسية عليها أن تكون أكثر اهتماما بالعلمانية..".
كما طالب كلشدار بأن يتم إنصاف كل من ظلموا في الماضي، خصوصا وأن "منظمة غولن الإرهابية زجت بالكثير من الجنرالات في السجن بأدلة مفبركة.."، وتابع "علينا أن نحارب من أجل العدل والحقوق التي لا تقوم الدولة من غيرها.. وأن لا نسمح بأن يُعتقل أي شخص باسم محاربة الإرهاب..".