اختارت دراسة حديثة خمس
شركات خليجية بين أفضل مائة شركة عالمية، وهي شركات سعودية وقطرية وإماراتية.
وسلطت الدراسة التي أعدتها مجموعة "بوسطن كونسلتينغ غروب" الضوء على 100 شركة من الأسواق الناشئة تمكّنت من تجاوز اختبار الزمن، والانتقال إلى الساحة العالمية، وإعادة رسم المعايير في قطاعاتها، إضافة إلى أهم الشركات في الأسواق الجغرافية الرئيسة.
وتضمنت القائمة أعلى عدد من شركات الشرق الأوسط، منها خمس شركات خليجية، شملت:
الإمارات العالمية للألمنيوم، والاتحاد للطيران، واتصالات، والخطوط الجوية
القطرية، وسابك.
وقال كريستيانو ريزي، الشريك والمدير الإداري في مجموعة "بوسطن كونسلتينغ غروب"، مكتب دبي: "المنافسون العالميون هم المجموعة الرائدة من شركات الأسواق الناشئة، والتي تمكنت، على الرغم من التقلبات الاقتصادية، من التقدم بثقة وطموح قوي".
ومن 2009 وحتى عام 2014، ارتفع حجم الإيرادات التي حققها المنافسون العالميون في الشرق الأوسط عام 2016، بحوالي 1.5 ضعف، وحققت بعض الشركات مثل الإمارات العالمية للألمنيوم والخطوط الجوية القطرية، نموا مضاعفا في حجم تلك الإيرادات.
وبشكل عام، فقد شهدت إيرادات المنافسين العالميين في المنطقة نموّا من حوالي 80 مليار دولار إلى 133 مليارا، وهو ما يشكل حوالي 6% من الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة الشرق الأوسط عام 2014، والذي بلغ حينها 2.2 تريليون دولار. وفضلاً عن ذلك، فقد تمكنت هذه الشركات من الحفاظ على الهامش الإجمالي وإيرادات معدل النمو السنوي المركب بشكل أكبر من العديد من الأسواق الناشئة مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
من جانبه، قال ميركو روبيز، الشريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب، مكتب دبي: "حقق المنافسون العالميون في الشرق الأوسط نجاحا في تحقيق النمو والأرباح بشكل خاص، وتمكنوا من بناء قيمة استثنائية لأصحاب الأسهم، خاصة عند مقارنتها بنظرائهم المحليين والعالميين. وفي الحقيقة، عندما يتعلق الأمر بالأرباح، فقد حقق المنافسون العالميون في المنطقة معدل نمو أكبر بحوالي 1.5 مرة من شركات مؤشر S&P 500 ونظرائهم الدوليين، وذلك في الفترة ما بين 2005 و2014".
وفي الإطار الزمني نفسه، ولّد منافسو الشرق الأوسط نموا في الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب بنسبة 16%. وفي المقابل، حققت شركات مؤشر "S&P 500" ونظراؤهم الدوليون هامش ربح عند 12% و11% على التوالي.
وتضمنت قائمة منافسي الشرق الأوسط التي حددتها المجموعة على مر السنوات، 12% من الشركات "الخريجة"، و59% من المنافسين العالميين، و28% من الشركات التي تواصل تحقيق النجاح (وهي شركات إما خضعت للاستحواذ أو أصبحت محلية). ولم تشهد أي من هذه الشركات تراجعا من حيث الحجم.
وفي هذا العام، تعتبر منطقة الشرق الأوسط أيضا موطنا لشركتين من الشركات "الخريجة"، هما طيران الإمارات وأرامكو
السعودية، اللتان اندرجتا ضمن مجموعة الشركات "الخريجة" عام 2014، إذ تحتلان مكانة مرموقة جعلت منهما اسمين رائدين عالميا في مجاليهما.