نفى رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، الثلاثاء، وجود جنود أجانب يقاتلون على أراضي بلاده إلى جانب قوات الأمن ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن معركة استعادة مدينة الموصل (شمال) ستكون آخر الحملات
العسكرية الكبرى.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الهولندي مارك روت ببغداد، إن "التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يقف مع العراق ويساند القوات الأمنية جوا، ولا يوجد أي جندي أجنبي يقاتل على الأراضي العراقية"، مؤكدا أن "قواته ستهزم تنظيم الدولة في العراق وستعمل على تدميره".
وينتشر في عدد من القواعد العسكرية في شمال العراق المئات من
الجنود الأجانب خاصة من الولايات المتحدة يعملون على تقديم الدعم اللوجستي والمشورة للقوات الأمنية العراقية، بحسب ما تعلن بغداد.
وأضاف رئيس الوزراء أن "الحملة الكبرى الأخيرة ضد تنظيم الدولة ستكون خلال تحرير الموصل، ونحن بحاجة إلى مساعدة دول العالم في الوقوف مع العراق بالمجالات كافة لاسيما الدعم الإنساني، وعلينا الحفاظ على أهل الموصل والاهتمام بالوضع الإنساني داخل المدينة".
وأكد رئيس الوزراء الهولندي أن بلاده "تحارب تنظيم الدولة على الكثير من الأصعدة وتريد أن تتأكد من عودة النازحين إلى الفلوجة (بمحافظة الأنبار استعيدت من تنظيم الدولة مؤخرا) بسلام وتحقيق الخدمات الأساسية لهم".
وأشار إلى أنه ناقش خلال لقائه العبادي "ملف الهجرة والمهجرين العراقيين وإصلاح النظام الاقتصادي والتحديات التي تواجه العراق من أجل إدامة التعاون".
وبدأت الحكومة العراقية في أيار/ مايو الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ حزيران/ يونيو 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة، كما تقول (الحكومة) إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا دوليا مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد تنظيم الدولة.