أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى
اليمن إسماعيل
ولد الشيخ أحمد، الخروقات المتزايدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في هذا البلد، مطالبا الأطراف المتنازعة بالتوصل إلى حل سياسي.
وقال ولد الشيخ في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الجمعة، إن الخروقات الجارية "غير مقبولة" ولا تخدم مسار السلام.
وأشار الى أن وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان الماضي، لا زال جاريا، وسط تأكيده على أن "كل عمل عدائي من أي طرف يشكل خرقا مباشرا موجها ضد الشعب اليمني".
ودخلت اليمن في "هدنة هشة" منذ العاشر من نيسان/ أبريل الماضي وحتى انتهاء مشاورات الكويت في 7 من آب/ أغسطس الجاري، رغم الاشتباكات المتقطعة التي سادت بعض الجبهات الرئيسية في البلاد، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق
الهدنة.
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة، أنه لازال يبذل جهود كبيرة من أجل إحلال السلام، لكن ذلك يتطلب حسن نية وتقديم التنازلات من الأطراف المتنازعة، وهو ما يعول عليه. حسب تعبيره
ودعا الدبلوماسي الموريتاني، الأطراف الى ضبط النفس وتحمل مسؤولياتهم الوطنية فالحل الكامل لن يكون إلا سياسيا.
وفشلت المشاورات اليمنية التي استضافتها الكويت منذ 21 نيسان/أبريل الماضي، في التوصل الى حل للازمة، رغم المساعي التي بذلها ولد الشيخ مؤخرا، لتحقيق اختراق لحالة الجمود التي سادت جلسات المشاورات، عبر تقديمه "خطة سلام" ، تقضي بـ"الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب) تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق"، وافقت عليها الحكومة ورفضها الحوثيون وحزب المؤتمر "الجناح الموالي لعلي صالح".
ومنذ الإعلان عن انتهاء المحادثات الأسبوع الماضي، تشهد اليمن تصعيدا عسكريا في مختلف الجبهات، عقب إطلاق الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة، بمشاركة طيران التحالف الذي تقوده السعودية، في بلدة نهم شرق صنعاء قيل إنها لاستعادة العاصمة من قبضة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح.