أصدرت السلطات الأردنية، مذكرة توقيف بحق الكاتب ناهض
حتر على خلفية نشره رسما كاريكاتوريا مسيئا للذات الإلهية.
وكان حتّر، الموالي للنظام السوري، نشر رسما يصور الذات الإلهية يُخاطب من قبل شخص ملتحٍ بجانبه فتاتان؛ على أنهما من "الحور العين" في الجنة.
كما احتوى الرسم على إساءات لجبريل عليه السلام، فضلا عن تصويره الذات الإلهية بالتطفل على حياة الرجل الشخصية.
ووفقا لوسائل إعلام أردنية، فإن المذكرة تأتي بعد إيعاز رئيس الوزراء هاني الملقي لوزير الداخلية سلامة حماد باستدعاء حتر والتحقيق معه.
وبعد الضجة الواسعة التي تسبب بها حتر، أغلقت صفحته على "
فيسبوك"، فيما قال ناشطون إنه أغلقها تجنبا لاستمرار الحملة ضده.
وسارعت قوى محلية وتيارات شعبية لاستنكار ما قام به حتر، حيث دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى إنزال أقصى العقوبات على الكاتب المثير للجدل.
ووصفت الجماعة نشر الكاريكاتير بالجريمة المحرضة على الفتنة الطائفية بين الأردنيين.
وتابعت عبر تصريح صحفي: "هذا الأمر يعتبر استفزازا لكل أردني، وتطاولا على معتقداته، وإساءة لدستور الدولة الذي ينص على أن دين الدولة الإسلام".
بدورهم، أعلن عدد من المحامين نيتهم تقديم شكاوى ضد حتر لاتهامه بازدراء الأديان والإساءة للذات الإلهية.
ناهض حتر الذي يعلن بأنه لا يؤمن بأي ديانة رغم كونه مسيحيا في الأصل، قال في تعليق عقب الحملة ضده إنه يعتذر من "المواطنين الدينيين".
وتابع: "أنا إنسان غير مؤمن، لكنني أحترم مشاعر المواطنين الدينية، وأتفهم غضبهم جراء سوء فهمهم لما نشرت"، زاعما أن "هناك فئة أخرى وهي الإخوان المسلمون الإرهابيون الذين يتصيدون لما أنشر على صفحتي".
وقال حتر إن الإخوان لا يختلفون عن تنظيم الدولة وجبهة النصرة نافيا أن يكون قد أساء للذات الإلهية.
تبريرات حتر التي لم تلق رواجا حتى بين متابعيه، قابلها إصرار من قبل آلاف المغردين على ضرورة محاكمته وإنزال أشد العقوبات بحقه، فيما ذكرت بعض المصادر المقربة منه أنه ترك منزله ولم يسلم نفسه للسلطات.
وتعتذر "عربي21" عن نشر الكاريكاتير موضع الجدل والاتهام، نظرا لما ينطوي عليه من إهانات للذات الإلهية والمقدسات الإسلامية، وحفاظا على مشاعر قرائها، رغم أنه انتشر انتشار النار في الهشيم في الأوساط الأردنية.