التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
معاذ الخطيب، وعددا من المعارضين السوريين من حركة "
سوريا الأم" التي يرأسها الأخير.
وأوضح بيان صادر عن حركة "سورية الأم"، اطلعت عليه "
عربي21"، أن
اللقاء تم "بناء على طلب الجانب الروسي"، مشيرة إلى أنها "تسعى للاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا وتخفيف معاناته، توصلا إلى بلد يحكمه العدل والمواطنة المتساوية والحرية".
وأضاف البيان أنه جرى "تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، خصوصا بعد التواصلات الإقليمية والدولية الأخيرة".
وطالب الخطيب بضرورة "التهدئة لكافة العمليات العسكرية والقصف الجوي في كل سوريا، خصوصا في حلب وإدلب (شمالا)، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفق قرار مجلس الأمن 2254 وموجبات القانون الدولي الإنساني".
وشدد على "عدم إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية بما يتعلق بسوريا ما لم تكن قوى الشعب السوري وثورته مشاركة فيها، وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي، وبما يحافظ على وحدة الشعب والأرض في سوريا".
وحسب البيان، فقد دعا الخطيب "إلى تنفيذ القرار 2118 والقرار 2254 (بخصوص الوقف الفوري للحصار والقصف من قبل قوات النظام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين) لجهة الحل السياسي بأسرع وقت، للوصول إلى انتقال سياسي، وضرورة دعم عملية تفاوضية سياسية حقيقية من قبل الجانب الروسي، بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، وإنهاء حالة الاستبداد ورحيل رموزها".
وأكدت الحركة أن الشعب السوري "بعيد عن التطرف والإرهاب، وما اضطر إلى حمل السلاح إلا للدفاع عن وجوده وكرامته".
ولفتت الحركة إلى "عدم قبولها وسم أي جهة سورية بصفة "الإرهاب"، ورفض الجماعات التكفيرية ووجود أي قوى عسكرية أجنبية في سوريا، وعلى رأسها القوى المرتبطة بإيران ومليشيات حزب الله".
وبحسب البيان، أكد الجانب الروسي "على التزامه بوحدة الأراضي السورية، وبحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات".
وكانت "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية نفت علمها بهذا اللقاء، وقال الناطق الرسمي باسم "الهيئة العليا" رياض نعسان آغا في وقت سابق إن الهيئة غير معنية بهذا الاجتماع، ولا تعرف بالضبط من هي
المعارضة التي سيلتقيها بوغدانوف في الدوحة، حسب قوله.
يذكر أن حركة "سورية الأم" أسسها الخطيب مطلع عام 2015، وأشارت الحركة في بيانها التأسيسي إلى أن منطلقاتها تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات "أنه لا حل في سوريا دون رحيل رأس النظام ( نظام بشار الأسد) والمجموعة التي ساقت البلاد إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم".