يشتكي المئات من
اللاجئين الفلسطينيين السوريين العالقين في اليونان، من الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج والدواء اللازم لهم، كما يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة، وذلك بعد أن تم إغلاق جميع الطرقات بينها وبين الدول الأوروبية في وجه اللاجئين الذين خاطروا بأرواحهم للوصول إلى اليونان انطلاقا من الشواطئ التركية.
وأكدت الصحفية الفلسطينية السورية العالقة في اليونان "أمل فاعور" لمجموعة العمل أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين يشتكون من إهمال كبير في المجال الطبي، ومن عنصرية بعض الأطباء الذين باتوا يتعاملون معهم بشكل غير إنساني.
وأضافت فاعور، أن "الإهمال الطبي بات يهدد حياة العديد من اللاجئين، إذ رفض الأطباء استقبال وعلاج بعض العائلات الفلسطينية بسبب جنسيتهم"، حسب قولها.
وناشدت العائلات العالقة كافة المنظمات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي والسفارة الفلسطينية في اليونان للتدخل وتقديم المساعدات الطبية العاجلة لمئات المرضى ممن رفض تقديم العلاج لهم.
وطالبت بالعمل على إنهاء مأساة اللاجئ الفلسطيني السوري، التي تأبى إلا أن تستمر حتى وصلت إلى حرمانه من حقه الطبيعي في العلاج الذي تكفله القوانين الدولية والإنسانية.
واتهم عدد من الناشطين
منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية في اليونان بالتقصير وعدم متابعة أوضاع فلسطينيي
سوريا العالقين في اليونان، وطالبوا (النشطاء) الأهالي بعدم توجيه أي مناشدة أو نداء استغاثة إلى السلطة الفلسطينية لأنها لا تهتم بشؤونهم.
وأكد أحد الناشطين بأنه أرسل العديد من الرسائل إلى السلطة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في اليونان التي تسلط الضوء على المعاناة المزرية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في اليونان إلا أن السفير لم يرد على أي واحدة منها، ولم يكلف نفسه عناء زيارة هؤلاء اللاجئين في المخيمات التي يعيشون فيها، حسب قوله.
جدير بالذكر أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين أجبروا بعد إغلاق الحدود المؤدية نحو أوروبا على البقاء في مخيمات اللجوء المؤقتة في اليونان في ظل ظروف معيشية غاية بالقسوة.
ويعاني اللاجئون من عدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث إن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي.