الغارديان: شرطة فرنسية تجبر مسلمة على خلع البوركيني (صور)

أثارت صور شرطة فرنسية وهي تطلب من امرأة مسلمة محجبة تلبس الزي المعروف بالبوركيني على أحد الشواطئ الفرنسية اهتمام الصحافة البريطانية. 

ونشرت صحيفة "الغارديان" الصور بتفاصيلها، بالإضافة إلى صحيفة "ديلي ميل"، حيث أظهرت رجل شرطة وهو ينحني لإجبار السيدة على خلع البوركيني.



ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السلطات الفرنسية قامت بمنع زي السباحة الذي يغطي جسد المرأة باستثناء وجهها في أكثر من مدينة، حيث عبرت عن مظاهر القلق من الزي الديني، بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها فرنسا من متشددين إسلاميين.

وتذكر الصحيفة أن الصور التي التقطت يوم الثلاثاء كشفت عن أربعة رجال وهم يواجهون امرأة كانت تستلقي على شاطئ بروميند دي إنغيل في مدينة نيس، التي شهدت عملية إرهابية في يوم الباستيل، عندما قام متشدد بقيادة شاحنة بين المحتفلين، وخلف وراءه قتلى وجرحى. 



ويلفت التقرير إلى أنه بعد وصول رجال الشرطة بدت المرأة وهي تخلع الزي الأزرق، وبدا أحد رجال الشرطة وهو يقوم بكتابة غرامة في المكان جراء خرق المرأة للقانون الذي يحظر البوركيني. 



وتورد الصحيفة أن الحادث جاء بعدما قالت أم طفلين إنها غرمت وهي على شاطئ لمجرد لبسها سروالا طويلا وقميصا وحجابا، مشيرة إلى أن وكالة الصحافة الفرنسية، التي اطلعت على الغرامة، كشفت عن أنها كانت لأن السيدة "لم ترتد زيا يحترم الأخلاق العامة والعلمانية".

وينقل التقرير عن السيدة البالغة من العمر 34 عاما، التي اكتفت بذكر اسمها الأول سيام، قولها: "كنت أجلس على الشاطئ مع عائلتي، وكنت أرتدي الحجاب التقليدي، ولم تكن لدي نية للسباحة"، وأكدت شاهدة اسمها ماتليد كوزين الحادث، قائلة إن "ما يحزن بشدة هو أن الناس بدأوا يصرخون عليها (عودي إلى بيتك)، ويحيون الشرطة، وكانت ابنتها تبكي".

وتنوه الصحيفة إلى أن مدينة نيس هي آخر مدينة تقرر حظر البوركيني، واستخدمت اللغة ذاتها التي استخدمتها مدن أخرى، وهي منع الزي الذي "يعبر بشكل واضح عن الدين، في وقت تتعرض فيه فرنسا وأماكن العبادة للهجمات".

ويفيد التقرير بأن حظر البوركيني تم إقراره في عدد من المدن في وقت ستصدر فيه أعلى محكمة إدارية في فرنسا قرارا باستئناف الحكم، تقدم به مجلس حقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية، لافتا إلى أن المجلس يتحدى قرار محكمة في نيس قررت الإبقاء على الحظر. 

وبحسب الصحيفة، فإن عدد المدن الفرنسية التي حظرت البوركينيي بلغ 15 مدينة، ما أثار جدلا حادا في فرنسا وأماكن أخرى، حول حق ارتداء الزي الكامل للسباحة، وحقوق المرأة، والعلمانية. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن عمدة في جزيرة كورسيكا قام بمنع البوركيني، وسط توتر بين سكان قرية في الجزيرة وعائلات مسلمة، حيث تظاهر 200 كورسيكي في قرية سيسكو، التي يعيش في أحد أحيائها مواطنون من أصول شمال أفريقية، وهم يهتفون "هذه أرضنا".