قالت منظمة حقوقية إن جماعة أنصار الله، المعروفة بـ"
الحوثي"، والرئيس المخلوع علي عبد الله
صالح، يمارسان "تعذيبا منهجيا في السجون ومراكز الاحتجاز التي يسيطران عليها"، مشيرة إلى مقتل العديد من النشطاء والمواطنين هناك، بالإضافة إلى المئات من الذين ما زالوا يعانون في هذه السجون.
وبينت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، ومقرها بريطانيا، أن 12 مواطنا تمت تصفيتهم تحت التعذيب منذ بداية العام الحالي، منهم سبعة مواطنين في شهر آب/ أغسطس، موضحة أن آخرهم كان المواطن عادل عبده أحمد الزوعري (28 عاما).
وأوضحت المنظمة أن الزوعري اعتقل بتاريخ 14 تموز/ يوليو في صنعاء، وتمكن أفراد من عائلته من زيارته بعد يومين من اعتقاله، ثم تعرض للاختفاء القسري طيلة فترة اعتقاله، إلى أن وجد قتيلا بتاريخ 22 آب/ أغسطس في مشفى الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء، وعليه آثار تعذيب وحشي واضحة، بحسب المنظمة.
وأكدت المنظمة أن "جريمة التعذيب التي ترتكبها جماعة الحوثي وصالح تأتي في إطار جرائم متعددة ترتكبها جماعة الحوثي، منها الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وقصف أماكن سكنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وغيرها من الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب".
ودعت المنظمة جماعة الحوثي وصالح إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني والكف عن الاعتقال التعسفي ووقف التعذيب وفتح السجون للمراقبين الدوليين، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي.
وشددت المنظمة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في كافة الحالات التي قضت تحت التعذيب في السجون المنتشرة، في كافة الأراضي
اليمنية، وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للمحاسبة.