بدا لافتا الحديث في
اليمن عن بدء حملة
تجنيد منذ يومين، لمئات من الشباب المنتمين للمحافظات الجنوبية، لإلحاقهم بالقوات
السعودية المتمركزة على الشريط الحدودي مع اليمن، لمواجهة التصعيد العسكري لقوات جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) وقوات حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، الذي بلغ ذروته على البلدات والمناطق الحدودية.
ومع غياب أي تعليق رسمي صادرعن التحالف الذي تقوده السعودية أو من السلطات في مدينة عدن جنوبي البلاد، تجددت الأخبار، الأحد، عن بدء حملة التجنيد في معسكر "زايد" بدار سعد بعدن، لمئات من الشباب المنتمين لمحافظات جنوبية، لإرسالهم إلى منطقة
نجران السعودية الحدودية مع اليمن.
ترافق ذلك مع تسريبات تفيد بأن عناصر تابعة للسلفيين المنضوين في تشكيلات المقاومة الشعبية، بقيادة مهران القباطي، أحد أبرز القيادات الموالية للسعودية، بدأوا في الالتحاق بقوائم المجندين، وسط أنباء عن توجه العشرات منهم نحو الحدود السعودية، وفي رواية أخرى تشير إلى انتقالهم إلى منطقة قريبة من مضيق باب المندب، تمهيدا لنقلهم إلى منطقة الظهران جنوب المملكة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الحراك الوطني الجنوبي، حسين اليافعي، في تدوينة على حسابه بموقع "تويتر"، إن كتيبة سلفية تتبع القائد العدني مهران تتحرك إلى الحدود السعودية للمشاركة في تحرير صعدة"، مضيفا أن "الحراك الجنوبي يعترض والقائد مهران يهدد بسحق من يعترضه".
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من المعلومات الواردة في حساب اليافعي من مصدر مستقل.
استنفار سلفي
من جهته، أفاد مصدر موثوق موجود في عدن أن "قيادات سلفية بدأت باستنفار عناصرها لإرسالهم إلى نجران للالتحاق بالجيش السعودي". مضيفا أن كثيرا من الشباب تفاعل بشكل واسع مع الدعوة، وتقدموا إلى مركز التسجيل".
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته لـ"
عربي21"، أنه من المحتمل أن يتم نشر التشكيلات التي يجري ضمها إلى قوائم التجنيد في منطقتين الأولى "نجران"جنوب السعودية، والثانية "ميدي" شمال اليمن، الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني في محافظة حجة الحدودية مع عسير بالمملكة العربية السعودية.
تأتي هذه التطورات، في وقت يسود الاعتقاد بأن الرياض تنوي شن عملية عسكرية مضادة، بمشاركة قوات من الجيش اليمني ضد الحوثيين وقوات حليفهم صالح داخل محافظة صعدة المتاخمة لنجران، التي تتعرض لهجمات يومية تنطلق من تلك المحافظة (المعقل الرئيسي للحوثي).
وكانت صحيفة محلية صادرة من مدينة عدن جنوبي اليمن، أفادت بأن حملة لتجنيد نحو خمسة آلاف يمني لمواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم، في منطقة نجران السعودية الحدودية مع اليمن، بدأت أخيرا.
وذكرت صحيفة "عدن الغد" الصادرة من عدن، يوم الجمعة، أن قيادات في المقاومة بدأت منذ أيام، عملية تسجيل للمئات من الشباب المنتمين للمحافظات الجنوبية في اليمن للالتحاق بـقوات الحرس السعودية في نجران.
وبحسب المصدر، بدأت قيادات المقاومة التسجيل في معسكر "زايد" بمنطقة دار سعد، في عدن، وأبلغ المُسجلون أنه سيتم تدريبهم عسكريا على أن يتم إرسالهم لاحقا إلى مدينة نجران السعودية للالتحاق بالقوات السعودية، التي تتولى حراسة الحدود اليمنية السعودية.
وأشار مصدر في الجهة التي تقوم بالتسجيل، وفقا لـ"عدن الغد" إلى أنه "يتضمن تجنيد 5 آلاف مقاتل سيتم نشرهم على طول الحدود السعودية اليمنية بمنطقة نجران".
غير أن الموقع الرسمي للصحيفة العدنية، نقلت عن رجل الأعمال اليمني حسين بن شعيلة (جنوبي)، أنه صاحب مبادرة السماح لرجال المقاومة بالقتال في جبهات نجران، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي رد رسمي من الجانب السعودي، وأن ما تم هو مشروع واجتهاد ومبادرة شخصية منه.