أعلن الكاتب الأول لحزب
الاتحاد الاشتراكي (أكبر الأحزاب الاشتراكية بالمغرب) أن حزبه سيحتل المرتبة الأولى في انتخابات 7 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وشدد على أنه لن يترشح في هذه
الانتخابات المقبلة.
وقال
إدريس لشكر في ندوة تقديم حصيلة فريقه بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان
المغربي)، الثلاثاء: "نتوقع أن نكون الحزب الأول في الانتخابات التشريعية"، و"النتائج ستؤكد ذلك"، فـ"نحن دخلنا المعركة ومصممون على الفوز".
وأضاف لشكر، رئيس الحزب المعارض للحكومة، ورئيس فريقه البرلماني: "الاتحاد الاشتراكي مصمم على الفوز بالانتخابات التشريعية الثانية بعد دستور 2011"، كاشفا أن "الحزب قام بتغطية مجمل الدوائر، والتي يمكن أن تصل إلى مائة في المائة على مستوى الترشيحات".
ورفض لشكر ما سماه "وهم القطبية المصطنعة التي تروج بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة"، وأردف مخاطبا الصحافة: "تحكمون حكما غير صحيح؛ لأنكم تقومون بأمور غير صحيحة".
الترشيحات
وأشار لشكر إلى أن هدف الحزب هو الوصول لـ 100 في المائة من تغطية الدوائر، و"هي موجودة الآن في الترشيحات لكننا لم نحسم إلا في 90 في المائة من الترشيحات، ولازالت 8 إلى 10 دوائر لم نحسم فيها".
وفي الوقت الذي أوضح فيه لشكر أن "هناك دوائر لم يتم الحسم فيها بعد"، أبرز أن "التنسيق بعد الانتخابات سيحترم ما كان عليه الأمر خلال
المعارضة، لذلك، يجب أن تكون الأمور صريحة وواضحة".
الانفتاح على الآخرين
وقال لشكر عن إمكانية استعانته بالعديد من الرموز من خارج حزبه في الاستحقاقات المقبلة: "من يتناقض مع مرجعيتنا لن نقدمه للانتخابات، ولن نخضع للإملاءات الخارجية".
وأضاف: "نحن حزب أكبر من ذلك، ولن نكون مختبرا للتجارب استجابة لأي ضغط كيفما كان، ولا يمكن أن نرشح إلا من يؤمن ببرنامجنا وتصوراتنا".
وسجل: "لا يمكن أن ندعو إلى الحرمان من حقوق المواطنة في التصويت والترشيح"، وشدد على أن "الرأي العام يجب أن يكون عليه تقييم الوضع، ونحن مسؤولون عن هذا التقييم".
وحول استقطاب أحزاب بعينها لعدد من البرلمانيين السابقين في حزبه، سجل لشكر أن "الأحزاب السياسية الأخرى انسحب منها أكثر مما انسحب من الفريق الاشتراكي"، مستدلا على ذلك بكون "التزكيات اليوم تبين أن ما انسحب من هذه الفرق أكبر بكثير مما انسحب من فريق الاتحاديين".
سنحارب الريع
وقال إدريس لشكر إنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، فاليوم "ليس لي مسؤولية الدائرة، ولكن لي مسؤولية إنجاح المعركة، ونحن ترشحنا ووضعنا خير خلف سيقودنا في دائرة الرباط سلا وحظوظه قوية للمحافظة على المقعد".
وأضاف لشكر أن "الحزب قطع مع سياسة ترشيح الأبناء والأقارب والزوجات، لتطبيق الديمقراطية".
وأوضح أن "الحزب أصدر جملة قرارات أهمهما إخراج لائحة الترشيحات الانتخابية من الريع الشخصي إلى ريع الحزب".
الملكية الفكرية
وسجل الكاتب الأول لـ"حزب الوردة" أن حزبه وضع برنامجا انتخابيا، وقام بتحفيظ الملكية الفكرية له؛ لأنه تتم سرقة البرامج مباشرة بعد وضعها في المطبعة واستنساخها، مشددا على أن "الحزب جاهز لتقديم برنامجه الانتخابي خلال الأيام المقبلة".
وأوضح أن هناك لجانا مكلفة بهذا الأمر "وبالأمس وضعنا كحزب برنامجنا الانتخابي ووضعنا له الإيداع القانوني في المكتبة الوطنية لأن ما يقع في البلاد هو سرقة البرامج الانتخابية".