أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية
الإيرانية، بهرام قاسمي، عن "قلقه" إزاء استمرار العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية، مطالبا الجيش التركي بوقف إجراءاته العسكرية في
سوريا بأسرع وقت ممكن، في وقت يقر فيه الحرس الثوري الإيراني بمشاركته العسكرية المباشرة في الأراضي السورية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مجددا على ضرورة احترام جميع الدول لـ"حق سيادة ووحدة أراضي سوريا"، مضيفا: "رغم أن مكافحة الإرهاب والسعي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يعدّ مبدأ ثابتا ومهما في السياسة الخارجية للدول المحبة للسلام في المنطقة، إلا أن هذا الموضوع لا يمكن أن يكون مبررا لانتهاك سيادة البلدان الأخرى والقيام بعمليات عسكرية في أراضي بلد آخر دون التنسيق مع الحكومة المركزية، وعدم الاكتراث لحق السيادة الوطنية لذلك البلد"، بحسب تعبيره"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.
واعتبر قاسمي أن "استخدام أساليب تنال من السيادة السياسية، واقتدار الحكومة المركزية في عملية محاربة الإرهاب، يعدّ أمرا مرفوضا"، في الوقت ذ اته الذي يشارك فيه آلاف الإيرانيين في العمليات العسكرية في سوريا.
وأشار إلى أن استمرار التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية سيؤدي إلى المزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، قائلا إن "اتساع نطاق الاشتباكات في شمال سوريا أدى إلى مقتل العديد من الأبرياء المدنيين، ومن الضروري أن يعمل الجيش التركي على وقف إجراءاته العسكرية في سوريا بأسرع وقت ممكن"، بحسب تعبيره.