نشر موقع "إي أس بي أن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن المسيرة الرياضية للحارس الألماني مارك تير
شتيغن في فريق
برشلونة بعدما نجح في ضمان مكانه في النادي الكتالوني بعد موسمين من انضمامه للفريق.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21" إن تير شتيغن انضم إلى نادي برشلونة سنة 2014، بعد تجربة استثنائية في الدوري الألماني، وقد نجح خلال الأشهر الأخيرة في تحطيم أرقام قياسية في الفريق، أثبت من خلالها أنه سيظل دائما الحارس رقم واحد في الفريق.
وذكر الموقع أن هناك عاملين رئيسيين كانا وراء صقل
موهبة تير شتيغن، وقد ساهم كلاهما في دفع
الحارس الألماني لتحقيق أرقام قياسية في النادي الكتالوني، أولهما الانضباط والعمل الجاد في الحصص التدريبية للفريق، وهو ما جعله دائما على استعداد لمساعدة زملائه في الأوقات الحرجة التي يتراجع فيها أداؤهم، وخاصة أداء خط الدفاع.
وأضاف الموقع أن العامل الثاني الذي جعل تير شتيغن يصبح أفضل حارس في الفريق في ظرف قصير هو انسجامه مع كل لاعبي الفريق، الذين أصبحوا يعتمدون عليه، ليس فقط في حراسة شباك النادي الكتالوني وحمايتها من الهجمات المعاكسة، ولكن أصبحوا أيضا يعتمدون عليه أكثر في تمرير الكرة وإعادة توزيعها، عندما يعجز اللاعبون عن التدرج بالكرة في عمق دفاع الفريق المنافس.
وذكر الموقع أن الحارس الشيلي كلاوديو برافو حقق رقما قياسيا بلغ 44 تمريرة في إحدى المباريات التي خاضها برشلونة في ملعبه، لكن هذا الرقم لا يختلف كثيرا عن الرقم الذي حققه تير شتيغن الذي استطاع انتزاع مكانه في برشلونة، عوضا عن كلاوديو برافو.
وأشار الموقع إلى أن هناك عديد النقاط التي يشترك فيها تير شتيغن مع فيكتور فالديس الذي يعتبر من أفضل الحراس في تاريخ برشلونة، فكلاهما يشكل جزءا مهما من التشكيلة التكتيكية لفريق برشلونة، ما ساهم في تغيير تركيبة الفريق، بطريقة جعلت البعض يعتبر أن النادي الكتالوني أصبح "يتكون من 11 لاعبا، عوضا عن 10 لاعبين وحارس"، وهو ما يمكن تفسيره بالدور المهم الذي يلعبه تير شتيغن، وقبله فيكتور فالديس في الخطة الهجومية للفريق.
وذكر الموقع أن تير شتيغن يتناسب مع الرؤية الفنية لبرشلونة، أفضل مما يتناسب معها الحارس الشيلي كلاوديو برافو، فوظيفة الحارس في برشلونة لم تعد تقتصر على التصدي للهجمات المعاكسة أو المحافظة على نظافة شباك الفريق، بل أصبحت تعتمد كثيرا على الكرات الدقيقة والزخم الهجومي الذي يقدمه الحارس لزملائه.
وأضاف الموقع أن تير شتيغن يصغر كلاوديو برافو بأكثر من تسع سنوات، لكنه استطاع أن يقصيه من سباق المراهنة على الفوز بمكان في عرين برشلونة. ورغم ذلك فإن برافو يبقى حارسا متميزا، وقد أثبت ذلك خلال السنوات الأخيرة التي أمضاها في النادي الكتالوني، لكنه خسر مكانه في برشلونة بسبب عدم قدرته على التأقلم مع الرؤية الجديدة للفريق.
وذكر الموقع أن تير شبيغن لا زال حارسا مبتدأ رغم الموهبة التي يتمتع بها، ولذلك من المتوقع أن يرتكب عديد الأخطاء خلال المباريات القادمة مع برشلونة، وقد حدث فعلا أن اقترف خطأ فادحا خلال مباراة برشلونة في ملعب سان مامس، عندما قام بتمريرة خاطئة للمدافع شافي.
وأضاف الموقع أن برشلونة كما يراه لويس أنريكي يعتمد على منطق "الربح الصافي"، ولذلك فإن برشلونة يحتاج إلى تير شبيغن لتحقيق هذه المعادلة الصعبة التي يراهن عليها خلال المرحلة القادمة، فإذا نجح فريق برشلونة في تقليص الضغط على خط الدفاع، فإن ذلك سيساعد على تحرير الأجنحة، وخط الهجوم من أجل تحقيق أكبر عدد من الأهداف.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الفرق العصرية، بما في ذلك برشلونة، أصبحت تعتمد بشكل أكبر على دور الحارس في دعم الأداء الهجومي للفريق، بما يجعله جزءا مهما من الإستراتيجية العامة للفريق الذي يراهن على حصد الألقاب خلال الموسم القادم.