قالت جماعة
الإخوان المسلمين في
سوريا، الأربعاء، إنها لن تقبل بفرض "حلول سياسية بالإكراه"، كما تسعى الدول الداعمة لنظام بشار
الأسد.
وأضاف المراقب العام للجماعة محمد وليد حكمت، في مؤتمر صحفي عقده باسطنبول: "نرفض محاولات الدول الداعمة لنظام الأسد فرض حلول سياسية بالإكراه، وهذا الموقف يعبر عن كافة الفصائل الثورية".
وأوضح أن "النظام وحلفاؤه يسعون لتحقيق نصر عسكري ومن ثم التوصل لحل سياسي، بيد أن الطلعات الجوية التي يقومون بها وقتل الآلاف من النساء والأطفال، لا يدل على جدية الراعي الروسي - الأمريكي، الذي يدعي أنه يبحث عن حل سلمي".
وأعرب عن شكره لتركيا لمناصرتها للشعب السوري، وعلى جهودها الداعمة للثورة.
وكانت الجماعة قد أيدت قبل أيام، الدعم الذي تقدمه
تركيا للجيش السوري الحر في مدينة جرابلس شمالي البلاد، والذي أسفر عن تحرير المدينة من تنظيم الدولة "داعش"، معتبرة أنّ تحريرها خطوة أولى في إسقاط مشروعات التقسيم في البلاد.
ودعما لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 آب/أغسطس الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. وتم تحرير المدينة وقرى محيطة بها.
وفي هذا الصدد، قال المراقب العام في تصريح على هامش المؤتمر: "إن من حق تركيا أن تدافع عن نفسها وأن تحمي حدودها وأمنها كما تفعل كل الدول".