من يتابع نتائج قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في مدينة هانجشو الصينية، يكتشف كيف تستطيع دول العالم المتقدمة تجاوز خلافاتها السياسية والعقائدية وحتى الشخصية، من اجل البحث عن مصالحها المشتركة والعمل بشكل مشترك لمواجهة المخاطر التي تهددها ووضع خطط وآليات مستقبلية للتعاون فيما بينها.
واضافة للاجتماعات المشتركة والاتفاقات الجماعية بين قادة الدول العشرين، شهدت القمة لقاءات ثنائية بين قادة الدول المشاركة للبحث في القضايا الثنائية او ازمات المنطقة والعالم، ومن ابرز هذه الاجتماعات اللقاءات بين الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي فيلاديمير بوتين والتي جرى خلالها البحث في الاوضاع العالمية عامة والازمة السورية خاصة، ورغم وجود تباين بين روسيا واميركا حول هذه الازمة فان المساعي مستمرة بينهما من اجل التوصل الى اتفاق حول الوضع السوري قد يمهد للتوصل الى حل نهائي لهذه الازمة.
ومن الرؤساء العرب والمسلمين الذين شاركوا في القمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي مقابل هذا المشهد العالمي، يلحظ المراقب استمرار الخلافات بين الدول العربية والاسلامية ولا سيما بين ايران وحلفائها من جهة وبين السعودية وحلفائها من جهة اخرى، في حين ان العلاقات التركية-الإيرانية حافظت على متانتها وقوتها وهناك محاولات لتعزيز هذه العلاقات من اجل العمل لحل مشاكل المنطقة، وفي موازاة ذلك بدأنا نشهد خلافا سياسيا ذا طابع عقائدي او مذهبي بين بعض الدول العربية والاسلامية على خلفية المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في الشيشان حول تعريف اهل السنة والجماعة والذي استثنى بعض الاتجاهات السلفية من التصنيف مما ادى الى شن السعودية حملة قاسية على المشاركين فيه ولاسيما شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب، رغم العلاقة الايجابية التي تربط مصر بالسعودية.
إذن فالعالم يبحث عن حلول لمشاكله في قمة العشرين، والعالم العربي والاسلامي يغرق في مشاكله، وقد اضيفت الى لائحة المشاكل ازمة الحجاج الايرانيين والتصريحات التي اطلقها مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنيء ضد الادارة السعودية للحج، والرد القاسي من قبل ولي العهد السعودي محمد بن نايف ضد المسؤولين الايرانيين واطلاق وصف المجوس على الايرانيين واتهامهم بانهم ليسوا مسلمين.
ومن هنا نطرح السؤال البريء: لماذا لا يكون لدينا "قمة عشرين اسلامية"، تجمع قادة الدول الاسلامية القوية والاساسية والتي تمتلك اقتصادات قوية او دورا فاعلا من اجل البحث في قضايا العالم الاسلامي وازماته ووضع الحلول العملية لهذه الازمات بغض النظر عن الخلافات السياسية او العقائدية او الشخصية؟
وقد يقول قائل: لدينا منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات اخرى اقليمية! والجواب صحيح ان هذه المنظمات موجودة لكنها لم تعد فاعلة، كما انه لدينا منظمة الامم المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الاوروبي، ولكن مع ذلك فان العالم يبحث دائما عن الاطر العملية من اجل بحث مشاكله بعيدا عن الصراعات السياسية والايديولوجية.
ونحن اليوم في العالم العربي والاسلامي بحاجة الى قمة عشرين اسلامية تكون قادرة على تجاوز الخلافات السياسية والبحث عن المصالح المشتركة والعمل لوضع الحلول العملية للازمات القائمة والتي ترضي جميع الاطراف، خصوصا ان الازمات المالية والاقتصادية والسياسية والفكرية والعسكرية بدأت تصيب جميع دول المنطقة دون ان تستثني احدا.
إن استمرار الخلافات بين الدول الاسلامية ولاسيما بين ايران والسعودية ستؤدي الى المزيد من الدمار والخسائر، ولنا عبرة في حرب الخليج الاولى والثانية وفي الحرب اللبنانية وفي كافة الحروب في المنطقة، وليس هناك خيار الا العودة للحوار والبحث عن المصالح المشتركة وعقد قمة عشرين او اقل من ذلك بين الدول الاسلامية، قبل ان تقرر اميركا وروسيا مستقبل المنطقة ونكون امام اتفاق كيري-لافروف كما كنا امام اتفاقية سايكس-بيكو ووعد بلفور قبل مائة عام تقريبا.
هذا قصير النظر والفهم, مفتكر نفسه فاهم ولكن نسي ان ما يسمي حكام العرب والمسلمين عملاء عبيد خدم عند الامريكان رأينا وجميع الناس كيف ان الخسيسي واقف ذليل لكي يسلّم على ولي نعمته ابو عمامة على قول الهالك مدمر القذافي ,وكذلك النيرانين عملاء امريكا من الهالك الخميني
الى الحالي دخاني تحت الشنتاني , وكذلك رجب نجس قردكان ومازال
عبيد أذلاء لامريكا يعني هذا الكاتب باب بخش فهمه ضيق او انه يتظاهر بأنه حمار
فلتذهب انت والحكام الى ششامي التاريخ ويعني ششامي الشام يكون افضل
مُواكب
الأربعاء، 07-09-201611:27 م
"مجوس" كلمة نصف بها، نحن السوريُّون وسائر المسلمين السنة وأكثرية الشيعة ، الشيعة السياسية التي يتزعمها الخامنئي وسيد الضاحية الجنوبية وبشار أسد. هؤلاء الذين منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل، لم يخلق الله أشرارا أشد فتكا وفسادا ونجاسةً منهم. كاتب المقال يتبرع من جيبه عندما يضع بأفواه الآخرين التعميم على كل الإيرانيين وكل الشيعة، ولهذا فإني أدعوه أن يكون دقيقاً وليعلم أن الله أمرنا بالقول السديد. أكثر الإيرانيين وسكان الضاحية الجنوبية هم في بؤس على بؤس، تماما كما عشنا في سورية في ظل آل الأسد. ثم إني أدعو الكاتب ليُمعن النظر فيما انتهوا إليه هؤلاء القتلة الحمقى: تحولوا إلى أُجراء ومُقاتلين طوعا للاستعمار الروسي الذي أعلن منذ البداية أن حربه في سورية هي صليبية! جُيوش وميليشيات الشيعة السياسية هي اليوم جيش مُشاة للروس مُقابل قتل أهل السنة: من المضحك أن يتحدث الكاتب عن حوار، وعن دول العشرين!