ربما لا تختلف معاناة أسر الصحفيين المعتقلين في سجون الانقلاب في مصر عن أسر المعتقلين الآخرين، وتبقى لكل معتقل في مصر قصة، ولكل أسرة معاناتها وشعورها الخاص بالمرارة. وبالنسبة للأهالي، فإن هؤلاء المعتقلين ليسوا مجرد أرقام.
وقالت إيمان محروس، زوجة الصحفي المعتقل أحمد سبيع، لكاميرا "عربي21": "معاناة الأُسر في زيارة ذويها هي فتح باب الزيارات وإغلاقه دون سبب. أضف إلى ذلك أن يوم الزيارة، يوم شاق، إذ يتحتم على الأهالي التواجد قبل الساعة السادسة صباحا".
بدورها، قالت، رضا، زوجة الصحفي، إبراهيم الدراوي، لـ"عربي21": "لا أثق في القضاء المصري الذي حكم على زوجي بالمؤبد دون ذنب"، مذكرة بأن زوجها كان من المطالبين "بتوفير معيشة كريمة للقاضي بعد خروجه للمعاش".
ووصف نجل الدراوي الأكبر، المعتز بالله إبراهيم، غياب والده بأنه "جرح كبير" في حياته، وقال لـ"عربي21": "كان كل شيء بالنسبة لي، أفتقده في العيد وفي المدرسة، وهو بعيد عنا للسنة الثالثة".