هاجم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية،
عمرو موسى، قرار
السعودية بتشكيل التحالف العربي ضد
اليمن، قائلا إنه "أرعن ومتهور"، معتبرا قرار العرب أصبح "بيد صبية مراهقين مدللين".
ونقلت وكالة (إرنا) الإيرانية عن موسى قوله في حوار مع قناة (سي بي سي) المصرية، الأربعاء، إن "التحالف العربي على بلد عربي شقيق أمر غريب وحدث عجيب ومعيب وقرار أرعن متهور وغير صائب".
وأضاف: "هذا لم يعد مستغربا في وقتنا، حيث أصبح قرار العرب بيد صبية مراهقين مدللين ورثوا الحكم وهم في سن الطيش والمراهقة، ويفرغون حاليا عنفوان الطيش وجموح وتهور مرحلة المراهقة في قتل الشعوب العربية وإبادتها بمجازر مخيفة، ويعملون على تغذية الصراعات والنعرات المناطقية والطائفية".
ودعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الرؤساء والملوك والقادة العرب لوقف نزيف الدم اليمني وإدانة واستنكار ما تقوم به السعودية من تدخل سافر متغطرس بحق دولة عربية وما ترتكبه من مجازر غير مسبوقة بحق الشعب اليمني تحديدا، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم وأن يوفوا بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم، "وتحقيق مواثيق الجامعة العربية في حماية شعوبهم ووحدة أراضيهم، وفرض الأمن والاستقرار والحفاظ على السيادة".
كما طالبهم "بعدم التدخل في شؤون غيرهم إلا فيما يعزز أمنهم واستقرارهم ويدعم وحدتهم واقتصادهم کما يحصل الآن في اليمن الشقيق"، على حد قوله .
وشدد موسى على أن "هؤلاء يقومون بتسليح أطراف ضد أخرى، وإضعاف الأنظمة الحاکمة، وتدمير قواتها المسلحة جيشا وعتادا، وتمزيق البلدان العربية وإدخالها في حروب داخلية لا يعرف لها نهاية، وتدمير اقتصادها، وإجبار شعوبها على التهجير والنزوح والشتات سواء في اليمن أو سوريا أو ليبيا أو العراق التي باتت أخبارها وأحداثها الدامية تتصدر القنوات العالمية قتلا، وجوعا، وقصفا، وتهجيرا، وضياعا، وتفرقة"، وتابع: "وهذا والله ما لم تكن إسرائيل نفسها قادرة على عمل کل ذلك ولو حاربتنا ألف عام".
كما انتقد موسى غياب الدور المصري عن المشهد العربي الذي كان سببا في ترك القرار "لأبناء الملوك والأمراء المدللين الذين يسخرون أموال الشعوب العربية لتدميرها".
من جهته، وفي وقت لاحق فجر الجمعة نشر المكتب الإعلامي لعمرو موسى بيانا لتكذيب ما وصفها بالأخبار المغلوطة التي تناقلتها وكالة (إرنا) الإيرانية وبعض المواقع الإخبارية، مؤكدا أنه موجود حاليا في إحدى المؤتمرات الدولية بسويسرا، ولم يدل بأي تصريحات صحفية، وأن كل الأخبار المنشورة خلاف ذلك كاذبة جملة وتفصيلا، وفق قوله.
وقال البيان إن "مواقف موسى من الدول العربية واضحة ومعروفة لا لَبْس فيها ولا مساحة للمزايدة عليها"، مهيبا بجميع وسائل الإعلام بضرورة التحقق من الأخبار المتداولة سواء من خلال مكتبه الإعلامي أو من خلال الحسابات الرسمية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.