قال اللواء سعيد قاسمي القيادي السابق في قوات
الحرس الثوري الإيراني والقيادي الحالي في تشكيلات أنصار حزب الله إيران بأن بإمكان إيران "التجاوز عن القدس وأمريكا، ولكن لا يمكنها أن تتجاوز عن آل سعود".
وجاء حديث اللواء سعيد قاسمي خلال ندوة أقيمت في طهران، وهي الأكبر من نوعها في ذكرى حادثة منى. وهاجم قاسمي
السعودية والحكومة الإيرانية واتهم حكومة روحاني بالتساهل والتواطؤ بسبب عدم التصعيد الدبلوماسي ضد السعودية.
وقال قاسمي: "يجب أن نستذكر ما قاله
الخميني حول حادثة
الحج عام 87، حيث أكد حينها بأن إيران تستطيع أن تتجاوز عن القدس وأمريكا ولكن لا يمكنها أن تتجاوز عن آل سعود، وأن جريمة آل سعود في حج 87 لا يمكن تنظيفها، وإن غسلت بماء زمزم".
وأضاف قاسمي بأن "رسالة الخميني حول آل سعود كانت واضحة، حيث قال في رسالته بأنه في الوقت المناسب سوف ننتقم من أمريكا وآل سعود ونزيل هذه الحرقة من قلوبنا ونطبعها على قلوبهم".
وتابع قاسمي قائلا: "نحن يجب أن نتمسك برسالة الخميني حول آل سعود، ولكن البعض في إيران لا يوافق على موضوع إعلان
البراءة في الحج، في حين أكد الخميني بأن الحج بدون إعلان البراءة لا يعتبر حجا".
يذكر أن إيران بعد نجاح الثورة عام 1979 استخدمت موضوع إعلان البراءة في الحج للقيام بمظاهرات في مكة، لكن السعودية ترفض الإخلال بتنظيم الحج أو القيام بمظاهرات من قبل الإيرانيين لحفظ سلامة وأمن موسم الحج والبلاد.
واتهم قاسمي الرئيس الإيراني بالتساهل في موضوع الحادثة قائلا: "لو كان الرئيس الإيراني حسن روحاني صادقا في موضوع مواجهة السعودية دبلوماسيا بعد حادثة منى، لماذا لم يقطع جواد ظريف زيارته إلى نيويورك أثناء الحادثة؟! لماذا يصل ظريف إلى طهران بعد مرور أسبوع كامل على حادثة منى؟".
وتابع قاسمي هجومه على ظريف قائلا: "بينما كنا ننتظر موقفا حازما من قبل الحكومة الإيرانية ضد السعودية؛ يظهر لنا جواد ظريف وهو يلتقط صورة "سيلفي" مع الجبير ليقول بأن السعودية من الدول التي استهدفها الإرهاب في المنطقة".
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني بسبب عدم مشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج لهذا العام يشعر بضغط داخلي شديد، ويقوم بحملة إعلامية واسعة ليحمّل السعودية مسؤولية عدم حج الإيرانيين، وبسبب غياب الإعلام العربي الناطق باللغة الفارسية والموجه إلى الداخل الإيراني استطاعت إيران ترويج روايتها في موضوع الحج وقضايا أُخرى، مما مكنها من تعزيز العداء الإيراني ضد السعودية وإظهارها بوصفها العدو الأول للإيرانيين.