قال رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي، السبت، إن حكومته أنهت بشكل تام تواجد منظمة "خلق"
الإيرانية على الأراضي العراقية، وتمكنت من إغلاق هذا الملف وطي صفحة أخرى من مخلفات النظام البعثي المقبور.
وفي بيان لمكتبه أعلن العبادي، السبت، "ترحيل عناصر منظمة خلق الإيرانية كافة ونقل آخر دفعة منهم، والبالغ عددها مائتين وثمانين عنصرا، من مخيم الحرية إلى مطار بغداد ومنه إلى جمهورية ألبانيا، الجمعة، بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وأشار إلى أنه "بذلك تنتهي آخر مرحلة من فصول ملف ارتبط بمعاناة الشعب العراقي، من الحروب والقمع والتدخل".
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية العراقية، السبت، عن "ارتياحها العميق" إزاء نقل آخر وجبة من أعضاء منظمة "
مجاهدي خلق" الإيرانية
المعارضة إلى خارج العراق، واصفة إياه بـ"الإنجاز المهم".
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال: "تعبر وزارة الخارجية العراقية عن ارتياحها العميق لما تحقق بنقل آخر وجبة من قاطني معسكر الحرية، من أعضاء منظمة خلق الإيرانية، إلى خارج العراق بناء على طلب الحكومة العراقية".
وأضاف: "تكللت الجهود الدولية التي سعت إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة بهذا الإنجاز المهم، بعدما وفى العراق بكافة التزاماته وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بينه وبين الأمم المتحدة عام 2011، بشأن إعادة توطين سكان المخيم في بلدان أخرى".
وأردف أن "الخارجية تعبر عن تقديرها وشكرها للجهود والتدابير التي اتخذتها منظمة الأمم المتحدة، وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأعضاء وبالخصوص ألبانيا، والمنظمات الدولية التي ساهمت جميعها بنقل قاطني المعسكر بنجاح، وإنهاء تواجدهم على الأراضي العراقية".
وأعلنت المنظمة، أمس الجمعة، عن مغادرة باقي أعضائها العراق لإعادة توطينهم في ألبانيا، في أعقاب سلسلة هجمات على معسكرهم في السنوات القليلة الماضية.
بدورها، اعتبرت المعارضة الإيرانية نجاح عملية نقل 2300 عنصر من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية من العراق إلى دول أوروبية، بمثابة فشل استراتيجي للنظام الإيراني لتفكيك "المقاومة ضده"، وشكل هزيمة كبيرة له، وبدءا لمرحلة التغيير والهجوم لإنهائه.
وقالت
مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السبت، إنه "بفضل صمود المجاهدين في مخيمي أشرف وليبرتي في العراق والحملات السياسية الدولية الحثيثة، فقد اندحرت المؤامرات والخطط الهادفة إلى القضاء على المقاومة وتفكيكها، واستبقت حركة تحرير الشعب الإيراني النظام الحاكم في إيران بخطوة نوعية وباءت بالفشل خطة ولاية الفقيه".
وأشارت إلى أن نظام طهران كان على الظاهر يطالب بإخراج "مجاهدي خلق" من العراق وإبعادهم عن الحدود الإيرانية، إلا أن الطلب الحقيقي له بشأن "المجاهدين" كان إمّا القضاء عليهم أو تسليمهم إلى السلطات الإيرانية.
وأعيد بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، توطين قرابة ألفي معارض إيراني في نحو 12 دولة أوروبية منذ بداية 2016.