يحلم فريق من
طلاب كلية الهندسة في جامعة عين شمس
المصرية بمستقبل أقل تلوثا وبخفض استهلاك الوقود في البلاد.
وقام الفريق -الذي يضم 28 طالبا- بتصميم
سيارة هجينة تعمل بالكهرباء والغاز.
والسيارات الهجينة تحد من انبعاثات الكربون، وتخفض كمية الوقود المستخدمة لتشغيل المركبة.
وطلب من الفريق المشاركة بالسيارة التي أنتجها داخل مقر جامعة عين شمس في مسابقات دولية عديدة.
وقال عبد الرحمن إبراهيم قائد الفريق: "إحنا دُعينا إن إحنا نشارك في مسابقة السباق العالمي للسيارات الهجينة في مصر، دي كانت مسابقة منظماها جلوبل إي.إي.إي الأمريكية، والحقيقة إحنا كنا مهتمين جدا بالموضوع؛ لأن إحنا كنا طول عمرنا بنعمل عربيات بتشتغل بالبنزين. لكن المرة دي الجديد إن إحنا ابتدينا نخش كمان في المجال بتاع السيارات الكهربائية، فإلى جانب إن إحنا بنخش في فورميولا كلاس2 عربية كهربائية العربية ديه برضو تعتبر بشكل كبير عربية كهربائية، هي أصلا فكرتها إنها عربية هجينة".
وفازت السيارة بالمركز الأول في السباق العالمي للسيارات الهجينة في مصر، الذي أقيم في مدينة الغردقة على البحر الأحمر في آذار/ مارس الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر المسابقة.
وفاز الفريق كذلك بالمركز الثالث في المسابقة المماثلة الإقليمية، التي أقيمت في أبوظبي في نيسان/ أبريل.
وقال أحمد عبد الحميد، عضو الفريق، إن فريقه استكمل كذلك مسابقة فورمولا ستودنت يو.كيه في بريطانيا، وهي مسابقة لطلاب الهندسة تقام سنويا في بريطانيا، وتعد من أهم مسابقات السيارات في أوروبا.
وقال: "بنعمل عربية، هدفنا نخش بيها سباق، تمام؟ في فورمولا ستودنت يو.كيه ديه مسابقة للطلاب على مستوى العالم مقامة في إنجلترا كل سنة. شاركنا السنة دي الحمد لله بالعربية ديه. المسابقة بتنقسم لي كلاس1 وكلاس2 . كلاس1 اللي هو أنت بتعمل تصميم للعربية وبتنفذها على الحقيقة وتروح هناك وتعمل كذا سباق بيها وتخش... وبتعمل كذا تست (اختبار) وبتعدي على فحص للعربية؛ عشان يتأكدوا من سلامتها. كلاس2 بنعمل زي عربية كهربائية. تمام؟ بس بتعملها على ورق، مش بتصممها، مش بتعملها تصميم ومش بتصنيعها".
لكن الفريق لا يريد أن يتوقف عند مجرد المشاركة في المسابقات؛ فهو يحلم بتأمين التمويل اللازم لتوسيع المشروع.
ويقول إبراهيم: "هي الفكرة مش معقدة جدا، إحنا قدرنا إن إحنا نوصل إلي حاجة كويسة بالنسبة للعربيات الكهربا. نقدر إن إحنا بعد كده نطبقها بالنسبة للعربيات الملاكي، نعمل عربية تقدر إنها فعلا تمشي في الشارع. و لكن المشكلة عندنا دايما في الإمكانيات المادية، بنسعى إن إحنا يدعمنا رجال الأعمال أو إن يدعمنا شركات تانية في السوق الحرة. عشان نقدر في الآخر إن إحنا نكبر بفكرتنا دي.إحنا معنا فكرة، طلبة من الجامعة، عاملين حاجة كويسة عايزين نكبر بيها وتبقى حاجة في السوق مش مجرد حاجة في الجامعة".
والسيارة الهجينة تحتوي على مولد
كهرباء صغير ينقل الطاقة للبطارية لتتمكن من الشحن. ويمكن كذلك شحن البطارية عن طريق أي مصدر كهرباء. وتحتاج لما بين أربع أو خمس ساعات لاستكمال الشحن.