وفد الحوثي يستعد لمغادرة مسقط والتحالف يقصف مطار صنعاء

بدأ وفدا جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح علي صالح) بحزم أمتعتهم؛ استعدادا للعودة إلى صنعاء، ومغادرة العاصمة العمانية، في الوقت الذي قصف فيه طيران التحالف العربي -الذي تقوده السعودية- مطار صنعاء عشية الجمعة، الموعد الذي حددته الأمم المتحدة لسفر أعضاء من الوفدين.

وأفاد مصدر مطلع، مساء الخميس، بأن وفدي الحوثي وصالح سلما الفريق الأممي المساعد لمبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، المقيم في مسقط ، قائمة تشمل "عدد الأعضاء وأسماءهم"، الذين ينوون مغادرة السلطنة على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة.  

وأضاف المصدر -الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه- لـ"عربي21" أنه جرى التباحث مع مساعدي ولد الشيخ قبل ثلاثة أيام حول العودة إلى صنعاء، مؤكدا أنهم تلقوا وعودا بمغادرة مسقط الجمعة، إلا أنهم ما زالوا بانتظار موافقة الرياض، التي أعلنت منع رحلات الطيران من وإلى صنعاء الشهر الماضي.

وأشار المصدر اليمني المطلع إلى أنه حتى اللحظة لم يصلهم أي تأكيد من الأمم المتحدة حول حصولها على ترخيص لنقل الفريق المفاوض على متن طائرة خاصة تابعة لها من قبل السلطات في الرياض. منوها إلى أن الرد السعودي كان من المفترض أن يبت في الطلب ليلة الخميس".

ويبدو أن الرد السعودي جاء عبر سلاح الجو التابع للتحالف العربي، باستهداف مطار صنعاء بغارات عدة، في التوقيت ذاته المقرر فيه إعلان موافقتها -أي السعودية- على الطلب الحوثي المقدم عبر الأمم المتحدة، وتحديدا في الساعة (10:30) بتوقيت صنعاء. وفقا للمصدر.

ويتواجد الفريق التفاوضي التابع للحوثيين وحزب المؤتمر (جناح صالح) في سلطنة عمان، الذي يخشى من تعثر عودته لصنعاء مجددا، منذ انتهاء جولة المشاورات الثانية في دولة الكويت في السادس من آب/ أغسطس الماضي، الذي أعقبه قرار من التحالف بحظر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، باستثناء الرحلات الإغاثية.