نزحت نحو 100 عائلة، من منطقة سيدكان في الإقليم الكردي شمالي العراق، جراء استهداف المدفعية
الإيرانية لمناطق حدودية شمالي مدينة
أربيل، بقصف مدفعي، السبت، بحسب مسؤول محلي.
وقال "كروان كريم خان"، قائم مقام ناحية سيدكان في تصريح للأناضول، إن "نحو 100 عائلة من محيط سيدكان اضطرت للنزوح لمناطق آمنة، جراء استهداف المدفعية الإيرانية مناطق حدودية شمالي أربيل"، مشيرا إلى "إجلاء سكان عدد من القرى في المنطقة لكثافة القصف الإيراني".
وأوضح كريم خان، أن خسائر القصف اقتصرت على الجانب المادي فقط، دون وقوع خسائر بشرية، لافتا إلى استهداف إيران المنطقة من قبل.
وأضاف قائلا "للأسف تجدد القصف الإيراني للمنطقة، عقب توقفها سابقا إثر مباحثات أجرتها هيئة رفيعة المستوى من أربيل مع الإيرانيين في طهران"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول نوعية تلك المباحثات ولا موعدها.
وحول سبب استهداف إيران المنطقة الحدودية للإقليم الكردي، أوضح المسؤول المحلي أن "ذلك يتم بذريعة تواجد عناصر بيشمركة تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني (المحظور في إيران)".
من جانبه نفى "رستم جهانغيري"، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، تواجد أي عناصر بيشمركة تابعين لحزبه في المناطق التي استهدفتها إيران، مضيفا: "قوات البيشمركة يعسكرون في مكان بعيد عن المنطقة التي قصفتها المدفعية الإيرانية، ولم تستهدف مناطق تواجدهم من قبل".
جدير بالذكر أن خمسة مدنيين أصيبوا بجروح جرّاء قصف مماثل شنته المدفعية الإيرانية للمرة الأولى على المنطقة ذاتها، يوم 26 حزيران/ يونيو الماضي.
وتتهم طهران عناصر تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، يقيم بعضها في مخيمٍ بأربيل، بتنفيذ عمليات مسلحة في محافظتي أذربيجان الغربية وكردستان الإيرانيتين (غرب) في حزيران/ يونيو الماضي، انطلاقا من أراضي الإقليم الكردي شمالي العراق.
وعقب ازدياد وتيرة العمليات، وجّهت طهران تهديدات إلى حكومة الإقليم الكردي، بخصوص نيتها شن قصف مضاد على مدينة أربيل.