قالت صحيفة
لبنانية، إن
حزب الله نشط خلال الأيام الأخيرة الماضية في حملة أضفى عليها غطاء من السرية، يقوم بها عدد من المسؤولين في الحزب على بيوت الأغنياء من الشيعة في قرى البقاع والجنوب.
وأوضحت صحيفة "المستقبل" نقلا عن عدد من الأغنياء الذين تمت زيارتهم، أن مسؤولي الحزب كانوا يحملون جداول بأسماء أبناء
قتلى حزب الله في
سوريا، بهدف تبنيهم ماديا والطلب من كل ممول التكفل بتعليم وكسوة واحد من أبناء القتلى أو أبناء الجرحى.
وأضافت على لسان الأغنياء أن "مسؤولي الحزب قالوا لنا بالحرف الواحد: إذا عندك ولد صار عندك اتنين وإذا عندك تنين صاروا تلاتة"، مشددين على أنهم طوال الحرب مع إسرائيل لم يطلبوا منهم القيام بهذا الأمر.
وقالوا إنهم بصراحة "لو لم يكن الحزب عاجزا في الشق المالي لما تجاسر على طلب هذا الشيء" منهم.
ونقلت الصحيفة عن بعض الأغنياء قولهم إن حركة أمل في ذروة انخراطها في الحرب الأهلية والاشتباكات مع إسرائيل لم تطلب هذا الأمر، معربين عن خشيتهم من حدوث مضايقات لهم في أعمالهم وبيئتهم في حال عدم الرضوخ لطلب الحزب.
وأضافوا أن الحزب "غيّب" إقامة الإفطارات الرمضانية "خشية عدم تلبية المدعوين لدعواته أو خشية ظهورهم على وسائل الإعلام كمتبرعين، ما قد يستتبع ذلك من وضعهم على اللائحة السوداء الأمريكية".