أفادت مصادر خاصة الأحد، بأن
إيران حذرت رئيس الوزراء
العراقي السابق نوري
المالكي، من أن زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر يسعى لتصفيته.
وقالت المصادر لـ"
عربي21"، إن "إيران أخبرت المالكي بأن يتوخى الحذر، لأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يريد تصفيته"، داعية إياه إلى "إرسال 200 عنصر لتدريبهم في إيران لمدة ثلاثة أشهر لتشكل قوة حماية خاصه به".
وعلى أثر ذلك، أرسل المالكي 200 عنصر، جميعهم من أقاربه ومن بلدة طويريج في محافظة بابل مسقط رأسه، وهم متواجدون الآن في معسكرات تدريب خاصة بإيران لاستكمال تدريباتهم، وفقا للمصادر.
وتأتي هذه المكافأة للمالكي كرد جميل على ما قدمه للمذهب الشيعي خلال ثماني سنوات من حكمه، قائلة له: "لاحظنا أن عدد حراسك قليلون ونريد أن نكافئك على خدمتك للمذهب"، وفقا لمصادر قريبة من التحالف الوطني (الشيعي).
وعلى صعيد آخر، قالت المصادر ذاتها في حديثها لـ"
عربي21"، إن "المالكي أجرى جولة مكوكية في إيران، إضافة إلى طلبه مقابلة المرجع الشيعي علي السيستاني، لطلب دعمه في ترؤس مجلس السياسيات الاستراتيجية".
وأوضحت، أن المالكي لم يلتق السيستاني حتى الآن، لكنه التقى أحد مشايخ الشيعة المقربين منه، ويدعى "أبا إسحاق"، لطلب الدعم الحصول على منصب رئيس "مجلس السياسيات الاستراتيجية".
وأخبرت إيران المالكي بأنها تدعمه في ترؤس مجلس السياسات الاستراتيجية، مع الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في منصبه، حسبما ذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها.
يذكر أن مجلس السياسات الأعلى، كانت الكتل السياسية العراقية قد اتفقت على تشكيله عام 2010، وكان الأقرب إلى ترؤسه رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، ولكن المالكي رفض ذلك حين كان رئيسا للوزراء، وقال إنه "مجلس غير دستوري".
وكان الاتفاق على أن وظيفته "المجلس" الأساسية مراقبة أداء السلطات العليا في العراق. ولكن اعتراضات حول عدم دستورية المجلس أجبرت علاوي على رفضه، وانتهى المشروع حينها من دون تنفيذ.
إقرأ أيضا: ما وراء إحياء فكرة "مجلس السياسات الاستراتيجية" بالعراق؟