ألغت إدارة
فندق "فليمينغس" في العاصمة النمساوية "فيينا"، الاثنين، حفلا كان مقررا إقامته لتكريم شهداء
المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها
تركيا في تموز/ يوليو الماضي، وذلك بحجة "تعرضها للضغوط من قبل ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال جيم أصلان، رئيس فرع اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين في
النمسا، إنهم وقّعوا عقدا مع إدارة الفندق لتنظيم الحفل المعنون بـ"تخليد شهداء 15 تموز/يوليو"، الاثنين، إلا أن الأخيرة أبلغتهم لاحقا بإلغائه.
وأضاف أصلان للأناضول، أن إدارة فندق فليمينغس قالت: "إنها تلقت ردود أفعال واسعة عبر الاتصالات وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، وقررت على خلفية ذلك إلغاء الحفل للحيلولة دون تعرض سمعة الفندق للضرر".
وأعرب رئيس الفرع، عن استغرابه من إلغاء الحفل الذي كان من المقرر أن يشارك فيه النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا متين كولونك، مبينا أن الاتحاد نظم في وقت سابق العديد من الفعاليات ولم يُعان من أية مشكلة بسببها.
وأردف قائلا: "إننا نثق بالشرطة النمساوية من الناحية الأمنية، ونعتقد أن ردود الأفعال والضغوط التي تلقتها إدارة الفندق، مارستها مجموعات مناهضة لتركيا في النمسا وبقية الدول الأوروبية"، مؤكدا أنهم سيُقيمون الحفل في مكان آخر اليوم دون تغيير الموعد.
وتظاهر نحو 100 يميني متطرف، نهاية آب/ أغسطس الماضي، أمام رئاسة اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين في فيينا، مطالبين بوقف ما أسموه بـ"أسلمة" البلاد، وردّدوا شعارات مناهضة للأجانب والمسلمين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف تموز/ يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضا من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
جدير بالذكر أن عناصر "فتح الله غولن" المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولتهم الأخيرة.