أعلن
الجيش السوري بدء هجوم جديد كبير في شرق
حلب الخاضع لسيطرة
المعارضة، الخميس، مما يشير إلى مزيد من التصعيد في حملة قصف تنفذها الطائرات السورية والروسية يقول مقاتلو المعارضة إنها زادت خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قيادة الجيش في حلب أنه دعا السكان في الأجزاء الشرقية من المدينة للابتعاد عن المواقع التي يوجد فيها "إرهابيون" وقال إنه أعد نقاطا للخروج لمن يريد الفرار من المواطنين ومسلحي المعارضة.
ولم يذكر الجيش ما إذا كان الهجوم يشمل أيضا توغلا بريا.
وكانت طائرات حربية تابعة لجيش النظام وروسيا شنت أعنف ضربات جوية منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من مدينة حلب ليل الأربعاء، في حين تجاهلت روسيا والحكومة السورية مناشدة من الولايات المتحدة لوقف الضربات، مما يبدد أي أمل في إحياء وقف لإطلاق النار.
وقال مسؤولون من المعارضة المسلحة وعمال إنقاذ إن قنابل حارقة كانت بين القذائف التي انهمرت من الجو على المدينة. وقال حمزة الخطيب، وهو مدير مستشفى في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، لرويترز، إن عدد القتلى يبلغ 45.
وقال عمار السلمو، رئيس خدمة الإنقاذ التي تعرف بالدفاع المدني في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، إن الأمر يبدو وكأن الطائرات تحاول تعويض كل الأيام التي لم تسقط فيها قنابل خلال وقف إطلاق النار.
ومضى قائلا إن هناك تنسيقا على ما يبدو بين قصف الطائرات والقصف المدفعي لأن القذائف كانت تسقط على نفس المواقع التي ضربتها الطائرات.
وبات واضحا من خلال الهجوم الذي نفذته طائرات إما تابعة للحكومة السورية أو حلفائها الروس أو الاثنين معا أن موسكو ودمشق رفضتا مناشدة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوقف القصف الجوي حتى يتسنى توصيل المساعدات وإنقاذ وقف إطلاق النار.
وفي مواجهة بين كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنيويورك اتسمت بالتوتر، الأربعاء، قال كيري إن وقف القصف هو الفرصة الأخيرة للعثور على سبيل "للخروج من المذبحة".
في الوقت نفسه، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس إن الحرب في بلاده "ستمتد" ما دامت جزءا من صراع عالمي تدعم فيه السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة "الإرهابيين".