تبنّت حركة تدعى "سواعد مصر" المعروفة اختصارا باسم "حسم"، اليوم الجمعة، مسؤولية استهداف موكب
النائب العام المساعد، زكريا عبد العزيز عثمان، بسيارة ملغومة انفجرت شرقي العاصمة
القاهرة أمس.
وأوضحت الحركة عبر بيان بموقعها الإلكتروني، أن "فرقة التفجيرات المركزية بـ(حسم) تمكنت من استهداف موكب النائب العام المساعد بسيارة مفخخة قرب منزله ووسط حراساته المشددة بعد تخطي الكمائن (حواجز أمنية) والتواجد المكثف لميليشيات النظام (المصري) حيث تكتظ هذه المنطقة بالقضاة والعديد من أعمدة النظام".
وأضاف البيان الذي نشر مدعوما بصور تتضمن رصد بيت النائب العام المساعد وسيارته وموقع العملية قبل التفجير وبعده، أن التفجير أدى إلى "إصابة عدد من الحراسات وإلحاق الضرر بعدد من السيارات غير المصفحة"، مؤكدا نجاة عثمان من
الاغتيال.
وأوضحت الحركة أن العملية يقصد بها "كل قاض ظالم مستهتر بقيمة العدل (..) يرسل المئات بل الآلاف إلى منصات الإعدام والسجن المؤبد دون ذنب"، متوعدة من أسمتهم بـ"أعوان العسكر من القضاة والإعلاميين وميليشيات الداخلية" بما وصفته بـ"التطهير".
ولم يتسنّ التأكد مما أوردته الحركة في بيانها أو صحته من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية عليه.
ولا يعتبر تبني الحركة لاستهداف موكب النائب العام المساعد المرة الأولى التي تتبنى فيها عمليات استهداف شخصيات مؤيدة للسلطات المصرية أو أعضاء فيها، حيث أعلنت مسؤولياتها في آب / أغسطس الماضي عن استهداف مفتي الجمهورية السابق علي جمعة بإطلاق النار عليه قرب منزله دون أن يصاب بأذى، وكذلك أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول أمني وشرطي خلال الشهرين الماضيين.
وأعلنت الداخلية المصرية، في بيان لها مساء الخميس، أنه "عقب مرور سيارة النائب العام المساعد، وقوة الحراسة المرافقة له، من شارع أحمد شوقي بالتجمع الأول، بالقاهرة الجديدة (شرق العاصمة)، انفجرت إحدى السيارات المفخخة المتوقفة على جانب الطريق".
وأكدت الوزارة، عبر بيانها، أن "الحادث لم يسفر عن أية إصابات بالنائب العام المساعد، أو قوة الحراسة المرافقة له"، مشيرة إلى إصابة أحد المواطنين، الذي تصادف وجوده أثناء الانفجار وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وعقب الحادث أعرب مجلس الوزراء، عن إدانته، وقال في بيان له، إن "تلك الأعمال الإجرامية لا تزيدنا إلا إصرارا على حماية الوطن والمواطنين واجتثاث الإرهاب الآثم من جذوره".
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن النائب العام السابق هشام بركات، تم اغتياله في حزيران/ يونيو 2015، في حادث تفجير استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة.