نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن الوضعية الحالية لخوان
ماتا في فريق
مانشستر يونايتد، رغم التوتر الذي كان يحكم علاقة اللاعب بالمدرب البرتغالي جوزيه
مورينهو.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن علاقة اللاعب الإسباني خوان ماتا بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينهو لم تكن في أفضل أحوالها، عندما كان هذا الأخير مدربا لفريق
تشيلسي قبل أكثر من سنة، ما كان سببا في انتقال ماتا للعب في فريق الشياطين الحمر.
وذكرت الصحيفة أن اختيار مورينهو لتدريب مانشستر يونايتد أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل ماتا في الفريق، بسبب العداوة التي تحكم العلاقة بين الطرفين قبل سنتين، لكن مورينهو فاجأ الجميع بعدما قرر الاحتفاظ باللاعب الإسباني ضمن تشكيلة الشياطين الحمر، وأصبح يعتمد عليه كركيزة أساسية في الفريق.
وأضافت الصحيفة أن ماتا قد يصبح من اللاعبين المفضلين لمورينهو في مانشستر يونايتد، على عكس ما يتداوله الجميع حول وجود عداوة قديمة بين الطرفين، وهو ما ذكره مورينهو نفسه عندما علق على هذه الادعاءات قائلا: "لم أقم ببيع ماتا، لأن مهمتي في الفريق لم تكن شراء أو بيع اللاعبين. لقد طلب اللاعب بكل بساطة مغادرة الفريق".
إن الأمر لا يتعلق بتاتا بالعلاقة الشخصية بين مورينهو وماتا، بقدر ما يتعلق بالاختلافات في طريقة لعب كل فريق، فقد أقر المدرب البرتغالي الذي فاز ببطولة الدوري الإنجليزي عندما كان مدربا لتشيلسي، أن ماتا لم يتماش مع الأسلوب الهجومي في الفريق.
وذكرت الصحيفة أن جوزيه مورينهو أكد في أكثر من مناسبة بعد وصوله إلى مانشستر يونايتد أن أسلوب تدريبه قد تغير كثيرا خلال الفترة الأخيرة بما يتناسب مع تقاليد فريق الشياطين الحمر، ولذلك فإن ماتا أصبح يشكل جزءا مهما من الخطة التي رسمها المدرب البرتغالي، والتي تقوم أساسا على تقليص النزعة الهجومية ودعم إمكانيات الفريق في الاحتفاظ بالكرة.
وأضافت الصحيفة أن اللاعب الإسباني الذي يبلغ من العمر 28 سنة أصبح يستمتع باللعب في مانشستر يونايتد، بعد أن أصبح محل أنظار عديد الفرق في السنوات الأخيرة من مسيرته بما في ذلك فريق ليستر سيتي، وهو ما دفع المنتخب الإسباني إلى إعادة استدعائه ضمن التشكيلة الأساسية.
ونقلت الصحيفة عن مورينهو قوله "إن طريقة لعب ماتا في مانشستر يوناتيد مختلفة كثيرا. وأعتقد أنه يمتلك المهارات المناسبة للعب في هذا الفريق. ونحن الآن في حاجة إلى لاعبين يمتلكون مهارات مماثلة".
لم يكن ماتا في أفضل أحواله عندما كان يلعب في فريق تشيلسي قبل سنتين، لكنه نجح خلال هذه الفترة التي ابتعد فيها عن جوزيه مورينهو في تطوير قدراته، ولفت انتباه الجميع إلى أدائه، بعدما أصبح يفضل اللعب حاملا رقم 10 في الفريق.
وذكرت الصحيفة أن هناك مغالطة حقيقية حول طبيعة العلاقة بين مورينهو وماتا خلال الفترة التي أشرف فيها المدرب البرتغالي على حظوظ تشيلسي، والتي لم تتجاوز حينها ستة أشهر قبل أن يقرر ماتا المغادرة. لكن اللاعب الإسباني كان يمر بفترة صعبة مع الشياطين الحمر، رغم أن مورينهو لم يحرمه من المشاركة في اللعب ضمن تشكيلة أولد ترافورد، فقد حصل ماتا على فرصته كاملة في الفريق، حيث لم يلعب إيدن هازرد وأوسكار لوقت أطول منه في تشكيلة مورينهو.
تقبل ماتا في تلك المرحلة موقف مورينهو منه، وكان يعتقد أن الوقت قد حان لمغادرة فريق تشيلسي، حتى يتمكن من مواصلة مشواره في فرق أخرى، وقد حقق خلال ذلك الموسم إنجازات فردية عديدة، من بينها فوزه بلقب أفضل لاعب في الموسم في مناسبتين متتاليتين.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن ماتا أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة جوزيه مورينهو في مانشستر يونايتد، وقد لا يمتلك اللاعب الإسباني المهارات المثالية التي يتميز بها رأس الحربة، لكن الإضافة التي يقدمها من خلال تمريراته الحاسمة وسيطرته على وسط الميدان بدت واضحة خلال المباريات الأخيرة لمانشستر يونايتد.