دعا معارضون سوريون
مصر إلى القيام بدور دبلوماسي في النزاع السوري، في وقت وصلت المفاوضات بين القوتين العظميين الداعمتين لأطراف مختلفة في سوريا، واشنطن وموسكو، الى طريق مسدود.
وكان الناطق السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي والفنان
جمال سليمان العضوان في “مؤتمر القاهرة”، التقيا في العاصمة المصرية الأربعاء وزير الخارجية المصري سامح شكري.
ودعا مقدسي ألى أن تستخدم مصر “وزنها الدبلوماسي في المحافل الدولية وعلاقاتها الجيدة مع الطرفين الأقوى”، الولايات المتحدة وروسيا “للدفع في اتجاه طاولة المباحثات السياسية”.
وانبثق “مؤتمر القاهرة” عن لقاء استضافته مصر في كانون الثاني/يناير 2015 بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في حزيران/يونيو قرابة 150 معارضا يعيشون داخل سوريا وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع.
وبعض المعارضين فيه مقبولون من النظام السوري. لكنه لا يتمتع بحاضنة شعبية واسعة.
واستضافت الأمم المتحدة في نيسان/إبريل جولة مفاوضات أخيرة بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة لم تفض إلى نتيجة. وشارك وفد من “مؤتمر القاهرة” في المحادثات آنذاك مع الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا.
وانهار قبل حوالي أسبوعين اتفاق هدنة تم التوصل إليه بين الأمريكان والروس في سوريا، وعبر الطرفان عن شبه استحالة في التوصل إلى تسوية سياسية.
وقال سليمان من جهته: “نريد دورا عربيا، نريد دورا مصريا فعالا، ومصر لديها الإمكانية لذلك، لا سيما أنها ليست طرفا في الصراع السوري”.
واصطدمت كل المحاولات لإيجاد تسوية للنزاع السوري، الذي أوقع خلال خمس سنوات أكثر من 300 ألف قتيل، بالخلاف على مصير الرئيس بشار الأسد.
وبخلاف الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، التي تصر على رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، لا يطالب “مؤتمر القاهرة” برحيل فوري للأسد.