سياسة عربية

16 معتقلا في الأردن بتهمة ازدراء الأديان بعد مقتل ناهض حتر

وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن ترصد منشورات تثير نعرات طائفية- أرشيفية
وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن ترصد منشورات تثير نعرات طائفية- أرشيفية
ألقت السلطات الأردنية، الأربعاء، القبض على 16 شخصا، بتهمة إزدراء الأديان وإثارة النعرات الطائفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتل الكاتب اليساري الأردني ناهض حتر، وفق ما أعلنته مديرية الأمن العام.

وأوضحت المديرية في بيان لها اطلعت عليه "عربي21"، أنها رصدت عبر مختلف إداراتها الجنائية، لا سيما وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مختلف الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. 

وأضاف أن الأشخاص المعتقلين اقترفوا "أعمالا خارجة على عاداتنا وثقافتنا وأخلاقنا وموروثنا الحضاري والديني"، وفق البيان.

وأكدت مديرية الأمن العام أن كوادرها الفنية والتقنية في الإدارات الجنائية المختلفة رصدت وتتبعت عددا من المنشورات والفيديوهات المسيئة المخالفة للقانون، عبر مختلف الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. 

وترصد كوادر المديرية بشكل خاص المنشورات التي المثيرة للنعرات الطائفية والدينية، والتي تحض على العنف. 

وفي التفاصيل، أشار البيان إلى أن السلطات الأمنية ألقت القبض على 12 شخصا قاموا بإرسال منشورات مسيئة تحمل تهديدات لآخرين عبر مواقع للتواصل الاجتماعي، على أثر جريمة قتل الكاتب ناهض حتر. 

وأضافت أنه سيتم إحالتهم للقضاء بعد انتهاء التحقيق معهم، خلافا لأحكام قانون الجرائم الإلكترونية رقم 27 للعام 2015.

وتابع البيان بأنه تم رصد ومتابعة إحدى الرسائل التي تم تداولها عبر "واتساب"، والتي كانت تحمل كلمات تحض على الفتنة وإثارة النعرات، وجرى التحقيق فيها وتتبعها.

وتوصلت تحقيقات المديرية، إلى تحديد ثلاثة أشخاص عملوا على إنشاء الرسالة ونشرها، وألقي القبض عليهم وتمت إحالتهم إلى القضاء بعد انتهاء التحقيق معهم. 

وجرى أيضا، إحالة أحد الأشخاص للمدعي العام، إثر قيامه بإعادة نشر إحدى الصور المسيئة، وإرفاق المنشور بكلمات تشير إلى ازدراء الأديان، بحسب البيان ذاته.

منشورات مسيئة من خارج الأردن

ولفتت المديرية في بيانها، إلى أنها رصدت عددا من المنشورات المسيئة، تبين أن عددا كبيرا منها نشر من أشخاص خارج المملكة، وفي مناطق مختلفة من العالم. 

وأكدت السلطات الأردنية أنه لا تزال هناك متابعات لعدد من الحسابات التي استخدمها أصحابها لنشر وإشاعة الفتنة، من أجل تحديد هوية أصحابها والقبض عليهم. 

وأشادت مديرية الأمن العام بـ"التعاون الكبير الذي أبدته مختلف مكونات المجتمع الأردني مع كوادرها، من خلال الإبلاغ عن مختلف تلك المنشورات المسيئة عبر مختلف وسائل الاتصال". 

وتستقبل المديرية البلاغات عبر تطبيق أطلقته للهواتف الذكية يدعى "فرسان الأردن"، التابع لإدارة الأمن الوقائي.
التعليقات (0)