أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن سفينة الناشطات التي تم اعتراضها وهي في طريقها إلى قطاع
غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، اقتيدت ليل الأربعاء-الخميس إلى مرفأ أسدود في جنوب الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وكان على متن زورق "
زيتونة" الذي انطلق من برشلونة في إسبانيا، حوالي 15 ناشطة من دول عدة، بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير، في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.
وكما كانت الناشطات يتوقعن، فقد اعترض جيش الاحتلال سفينتهن.
وأفادت البحرية الإسرائيلية أنها قامت بتفتيش الزورق وأن العملية "جرت بدون وقوع أي حادث".
وتم بعدها اقتياد الزورق إلى مرفأ أسدود، و"نقل الأشخاص على متنه إلى السلطات المختصة"، وفق ما جاء في بيان الجيش.
واعتبرت "حماس" أن العملية التي نفذتها البحرية الإسرائيلية هي بمثابة "إرهاب دولة".
وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، باعتراض السفينة، وقال في بيان: "ندين بقوة الاعتداء الإسرائيلي على الأسطول الدولي الذي حاول كسر الحصار غير القانوني المفروض من إسرائيل على سكان قطاع غزة"، مطالبا بالإفراج عن الناشطات.
وكانت اتفاقات أوسلو التي وقعت بين إسرائيل والفلسطينيين في 1993، تجيز لسكان غزة الإبحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل، لكن هذه المسافة تقلصت إلى حد كبير.
والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في حزيران/ يونيو 2006، على قطاع غزة إثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في حزيران/ يونيو 2007، إثر سيطرة حماس على القطاع.
وفي أيار/ مايو 2010، قتل عشرة ناشطين أتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" خلال مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" الست التي كانت تحاول كسر الحصار.
ومنذ ذلك الحين، حاولت سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة، إلا أن البحرية الإسرائيلية منعتها.
وفي حزيران/ يونيو 2015، منعت البحرية الإسرائيلية، أسطولا ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، من كسر الحصار لكن بدون عنف.